الجمعة 17 مايو 2024

أماني فؤاد: «نجع بريطانيا العظمى» تثير تساؤولات حول أوهام أصبحت موروثات نؤمن بها

جانب من الندوة

ثقافة28-11-2021 | 20:59

بيمن خليل

قالت الدكتورة أماني فؤاد أستاذ النقد الفني بأكاديمية الفنون، خلال فعاليات مناقشة رواية "نجع بريطانيا العظمى"، المنعقدة الآن بمبنى قنصلية بوسط البلد: "رواية "نجع بريطانيا العظمى" تثير تساؤولات وأوهام يصنعها الناس وتتحول إلى موروثات نؤمن بها".

وأضافت أن المؤلف حسام العادلي استطاع إظهار كل تفاصيل الرواية بالتجسيد التقني والصوري ببراعة شديدة ودقة في سرد التفاصيل، فالرواية كأنها مسلسل تليفزيوني، وتصويره للمشاهد مبهر، وأنه كيف استطاع أن يبوح بكل الكوامل في النفس البشرية، وشعرت بأن للرواية أصداء مثل كتابة يوسف إدريس في تجسيد المشاعر الشخصية".

وتابعت: "لدى حسام العادلي قدرة على كتابة التفاصيل، حتى أني شعرت من خلال قراءتي للرواية أن كل حدث ليس له نهاية ولكن له أبعاد متعددة في منظورها، وبالرغم من أن العادلي قام بتحديد الزمان والمكان، ولكني أستطيع أن أخذ هذا الشكل الزماني والمكاني وتطبيقه في أزمنة أو أماكن أخرى".

وأضافت أيضا: "من الأشياء الجيدة جدا في هذا العمل الروائي، هو قدرة الكاتب بأقل عدد من الكلمات أن يصل المعنى لكل قارئ باختلاف ثقافته، وكذلك توظيف الكاتب في الرواية لشخصياتها وأحداثها، والمرأة في الرواية تظل هي "الكيان الأضعف"، واستغلالها لأمور ومصالح سياسية أو اجتماعية، وأدعو وأتمنى من حسام العادلي أن يستمر في مواصلة ابداعاته في الرواية وتناولاته فيها".

وصدرت رواية "نجع بريطانيا العظمى" حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، وتعد الرواية الثانية لكاتبها حسام العادلي بعد روايته "أيام الخريف"، وحسام العادلي روائي وقاض مصري صدر له روايتان، ومجموعة قصصية بعنوان "لمحات".


وتدور أحداث رواية "نجع بريطانيا العظمي"، للكاتب حسام العادلي،  فى نجع السعداوية بصعيد مصر في مطلع القرن العشرين وتمتد إلي القاهرة ولندن، ويرصد الكاتب بدقة شديدة ملامح الحياة فى صعيد مصر وعدد من الظواهر التي ارتبطت بهذه الفترة وكان لها أثر كبير في مجري الأحداث، نري المطاريد فى الجبال وعمدة النجع الجبار الذي دخل معهم في صراعات دموية، وخبايا حياة الدراويش والموالد والغوازي، يتداخل فيها الانجليز بحضورهم الاستعماري .