أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) ينس ستولتنبرج، أن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي يعملان معا على مجموعة من القضايا الأمنية الهامة، بما في ذلك كيفية مواجهة التهديدات المختلفة من خلال تكثيف التعاون والعمل المشترك لتحقيق الأمن في منطقة البلقان.
وأوضح ستولتنبرج - في تصريح له على هامش زيارته إلى ليتوانيا ولاتفيا - أن التعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي أمر ضروري لمواجهة هذه الأزمة التي تؤثر على كل من المنظمتين، لإظهار التضامن مع حلفاء الناتو والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في منطقة البلطيق وتعزيز سبل التعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي.
وأعرب الأمين العام للحلف، بحسب بيان للناتو، عن قلقه إزاء الحشد العسكري الروسي بالقرب من أوكرانيا، داعيا روسيا إلى وقف التصعيد والتحلي بالشفافية وتقليل التوترات في المنطقة.
وأكد أن الناتو على استعداد للدفاع عن جميع الحلفاء ومواصلة التعاون مع أوكرانيا بالدعم السياسي والعملي. وفي الإطار نفسه، شدد الأمين العام للناتو - خلال لقاء مع رئيس وزراء لاتفيا كريشانيس كاريش - على التزام الحلف بأمن لاتفيا وذلك من خلال الدفع بمجموعات قتالية متعددة الجنسيات مكونة من عشرة حلفاء في مدينة آداجي إلى جانب القوات اللاتفية لردع العدوان والحفاظ على السلام، وفقا لبيان الناتو.
ويتضمن جدول أعمال الزيارة المشتركة للأمين العام لحلف الناتو ورئيسة المفوضية الأوروبية لمنطقة البلطيق تبادل وجهات النظر حول التحديات القائمة وسبل مواجهتها بالتعاون مع مديري مركز الامتياز للاتصالات الاستراتيجية لحلف الناتو في ريجا (لاتفيا)، والمركز الأوروبي للتميز لمواجهة التهديدات المختلطة في هلسنكي (فنلندا)، ومركز التميز للدفاع الإلكتروني التعاوني التابع لحلف الناتو في تالين (إستونيا).
ومن المقرر أن يزور ستولتنبرج، اليوم الاثنين، مجموعة القتال التابعة لحلف شمال الأطلنطي بقيادة كندا في آداجي (لاتفيا)، وهي واحدة من أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات تابعة لحلف الناتو منتشرة في منطقة البلطيق وبولندا.