الجمعة 27 سبتمبر 2024

بعد الإعلان عن متحور كورونا الجديد..خبراء سوق مال: شبح 2020 يعود للاقتصاد العالمي بعد وقف رحلات الطيران

متحور كورونا

اقتصاد30-11-2021 | 22:26

أنديانا خالد

رأى محللي سوق المال، إن سوق المال العالمي يشهد خلال الفترة الحالية منذ ظهور متحور كورونا "أوميكرون" حال ضبابية، لذا يجب على المستثمرين البقاء في مرحلة السكون دون الدخول أو الخروج من سوق المال وذلك حتى يتضح المشهد، مشيرا إلى أن الذهب المستفيد الأوحد في حالة هبوط مؤشرات البورصات العالمية.

والجدير بالذكر أن مصر أعلنت حظر ومنع الطيران ووقف الرحلات الجوية من وإلى جنوب إفريقيا وعدة دول إفريقية لمواجهة متحور كورونا الجديد أوميكرون .. حيث أصدرت واشنطن تحذيرا بعدم السفر إلى 8 دول أفريقية بسبب متحور "أوميكرون".

 كما أعلنت حاكمة ولاية نيويورك الأمريكية، كاثى هوشول، حالة الطوارئ استعدادا لمواجهة متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" الذى تم رصده لأول مرة فى جنوب إفريقيا، وأعلنت اليابان أنها ستعيد حظرها الشامل على دخول الأجانب لتجنب السيناريو الأسوأ.
 

تنتظر بيان "الصحة" بشأن لقاح متحور كورونا 

فمن جانبه قال محلل سوق المال، سمير رؤوف، إن سوق المال العالمي يشهد خلال الفترة الحالية منذ ظهور متحور كورونا "أوميكرون" حال ضبابية، مؤكدا أن أسواق المال تفاعلت مع ظهور هذا المتحور، وأدى إلى هبوط المؤشرات الاقتصادية العالمية والمحلية وأيضا العربية.

وأضاف رؤوف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هناك حالة تخوف لدى المستثمرين من تداعيات ظهور هذا المتحور، خاصة بعد إعلان عدد من الدول الأوروبية والأسيوية بالعودة إلى الغلق من جديد لتفادي تفشي الوباء.

وأشار إلى أن التصريحات التي تصدر من شركات الأدوية بشأن عدم فاعلية لقاح كورونا، والبحث عن لقاح جديد خلال الفترة المقبلة، أدى إلى تدهور سوق المال، لذا لابد من منظمة الصحة العالمية أن تصدر بيانا سريعا بشأن المتحور الجديد ومدى فاعلية اللقاح، حفاظا على الاقتصاد العالمي من الانهيار.

متحور "أوميكرون" عنيف

فيما وصف محلل سوق المال، السيد حسين، الهبوط في مؤشرات البورصات العالمية والعربية في نهاية الأسبوع الماضي بعد الإعلان عن ظهور متحور كورونا الجديد "أوميكرون" بالانخفاض الدرامي، مشيرا إلى أن العالم كان بحاجة إلى تصحيح المسار ولكن ليس بهذا العنف الذي حدث، فالأول مرة ينخفض خام النفط في يوم واحد فقط خلال عام 2021 إلى أكثر من 10%.

وأضاف محلل سوق المال في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هناك تخوفات لدى العديد من المستثمرين خلال الفترة الحالية، خاصة بعد إعلان الدول الكبرى عن لجوها للغلق خلال الفترة المقبلة في حالة ارتفاع أعداد المصابين بتحور كورونا الجديد، والتي ظهرت في مشهد هبوط مؤشرات البورصة الأمريكية وأيضا الأوروبية والخليجية.

وأوضح أن الفترة المقبلة قد نشهد فيها عمليات تصحيح خاصة في أسعار النفط، وقد نشهد استقرار في مؤشرات البورصات العالمية خلال هذا الأسبوع، ففي حالة هبوط مؤشرات البورصة العالمية قد نشهد تصحيح عميق في الأسواق والبورصة العالمية، موجها نصيحة للمستثمرين بالحفاظ على أرباحهم خلال الفترة الحالية، وأيضا رسالة إلى المستثمر الذي لم يدخل السوق أن يظل في حالة ترقب وحذر لحين استقرار المشهد خلال الفترة المقبلة.

تحور كورونا "أوميكرون" مازال وهمي

وقال محلل سوق المال، أحمد معطى، إن البورصات العالمية تأثرت بالأخبار عن تحور كورونا الجديد "أوميكرون"، وحدث انهيار كبير في البورصة الأمريكية والأوروبية والعربية وأيضا الخليجية، لم يحدث خلال عام 2021، مشيرا إلى أن في حالة عدم السيطرة على الوباء و لجوء الدول إلى الغلق فقد نشهد انهيار البورصات العالمية، وارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.

وأضاف معطي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن حتى هذه اللحظة فإن الهلع والتخوف الذي لدى المستثمرين وهمي، فكل ما حدث على مدار الأسبوع الماضي، هو غلق الطيران مع جنوب أفريقيا، أما الوضع داخل الدول على مستوى العالم فهناك تعايش مع فيروس كورونا، مشيرا إلى أن العملات الافتراضية تعرضت للخسائر وصلت إلى 400 مليار دولار خلال الأسبوع الجاري.

وأكد أن مازال هناك حالة ترقب لحالة السوق العالمي خلال الفترة الحالية، وخاصة بيانات منظمة الصحة العالمية بشأن الوضع الوبائي حول العالم، وهل سنلجأ إلى الغلق الكامل أم لا.
 

عودة شبح 2020 

وفي نفس السياق قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية، أن الاقتصاد العالمي لم يكد يلتقط أنفاسه من تداعيات وباء كورونا "كوفيد - 19 "، حتى ظهر أمامه المتحور الجديد لكورونا والمعروف باسم "أوميكرون"، ورغم أن الضيف الجديد - ثقيل الظل - غير واضح التأثير وسرعة الإنتشار على الإنسان إلا أن تأثيره على الإقتصاد ظهر سريعا وعاد شبح العام 2020 يعود للاقتصاد العالمي بعد وقف السفر ورحلات الطيران من الدول التي ظهر بها، وعلي رأسها جنوب افريقيا.

وأضاف الديب في تصريحات صحفية، أن الاقتصاد العالمي الذي تلاحقت عليه الأزمات من كورونا إلى أسعار الطاقة إلى التضخم الي حرائق الغابات ورفع أسعار الفائدة، وتوقف النمو الصيني وفقاعات الأصول ها هو يواجه عدوا جديدا هو سلالة "أوميكرون" - خامس سلالة لكورونا -  الذي تم اكتشافه فى جنوب إفريقيا أولا، وبعدها تم رصدها فى بلجيكا وبوتسوانا وإسرائيل وهونج كونج وبريطانيا، وعاد إليه القلق والتوتر وظهر ذلك سلبيا علي قطاعاتها المالية وأسواق والبورصات والسياحة والطيران وحركة التجارة والنقل، فضلا عن قفزات أسعار النفط والغاز الطبيعي والكهرباء وأسعار الغذاء كالحبوب والغلال واللحوم والدواجن والألبان.
 

 أسواق الأسهم الرئيسية 

وأوضح أن أسواق الأسهم الرئيسية حول العالم شهدت خسائر قوية، مهددة  التحسن الذي شهدته أسواق المال العالمية نتيجة نجاح العالم في محاصرة انتشار فيروس "كوفيد-19"، وتصاعد طلب التجار على خيارات الحماية، وسجلت الأسهم الأمريكية والأوروبية والصينية واليابانية، تراجعا حادا وسط ارتباك المستثمرين وقلقهم، وتراجعت أسهم شركات الطيران الأوروبية،  وانخفض سهم شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتش إيروايز" بنسبة 21%، كما تراجعت أسهم شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" بنسبة 14%، كما هبطت أسهم قطاع الترفيه، وسط توقعات بأن تخسر شركات الطيران العالمية أكثر من 200 مليار دولار في ظل استمرار القيود على السفر خلال 2022.

الذهب ملاذ آمن

وأشار إلي أن صندوق النقد الدولي، قدر خسائر الناتج الإجمالي العالمي جراء جائحة كورونا، بنحو 22 تريليون دولار، بما يعادل 2.8% من قيمة الناتج العالمي، فيما كشفت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، عن خسائر جائحة فيروس كورونا والتي تقدر بتريليوني دولار لعام 2021 ورغم ذلك استفادت أسعار الذهب وزادت العقود الأمركية الآجلة للذهب بنحو 0.4% لتبلغ مستوى 1793.2 دولار،  بسبب تعزيز "أوميكرون" من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

العملات الرقمية المشفرة 

وقال إن العملات الرقمية المشفرة مثل بيتكوين وإيثيريوم تكبدت خسارة قاسية، بسبب تخلي المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر العالية مقابل أصول يعتبرونها أكثر أمنا مثل السندات والين والدولار وهوت عملة جنوب أفريقيا "الراند" بعد قرارات دولية بوقف السفر لها فضلا عن أنها تعاني من عدم الاستقرار بسبب مخاوف ناجمة عن سياسة بنك الاحتياطي الاتحادي، وحالة عامة من تجنب المخاطر بسبب سياسات الأسواق الناشئة، وهبط الدولار عند الإعلان عن المتحور الجديد وسط توقعات بأن يؤثر المتحور الجديد على تعجيل البنوك المركزية الكبرى ومنها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي برفع أسعار الفائدة،  كما تراجع اليورو وهبط الين الياباني والفرنك السويسري.

 أسعار النفط

وأشار الي تراجع أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم  حيث هبط مزيج "برنت" العالمي دون مستوى 71 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى في نحو 3 أشهر،  وأدى المتحور الجديد لفيروس كورونا، إلى انخفاض أسعار النفط بنسبة 13٪ ، حيث يخشى المستثمرون القيود الحكومية الجديدة وتباطؤ النمو الاقتصادي.