قال الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إن أعضاء مجلس إدارة الهيئة، وافقوا بالإجماع على إنشاء معهد "رعاية الفني للتمريض" بنظام الخمس سنوات بمدينة فايد، وذلك كأول معهد فني للتمريض تابع للهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية، ثالث محافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية رقم (45)، اليوم، لمناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بآليات ومقترحات استمرار توفير الخدمات والرعاية الصحية الشاملة للمنتفعين بهيئة الرعاية الصحية، إضافة إلى رسم السياسات ووضع الخطط المستقبلية التي من شأنها ضمان استمرارية تقديم الخدمة بأعلى مستويات ومعايير الجودة العالمية بما يحقق رضاء المنتفعين عن مستوى الخدمة الصحية.
وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة كوثر محمود، المشرف العام على التمريض بمنشآت هيئة الرعاية الصحية ومنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد وعضو مجلس إدارة الهيئة وعضو مجلس الشيوخ، مقترح إنشاء معهد "رعاية الفني للتمريض" بمدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية، حيث يعمل المعهد بنظام الخمس سنوات ويخدم محافظة الإسماعيلية، وقامت بعرض مقترح أن يشمل المعهد 100طالب فور بدء تدشينه، نصفهم من الإناث والنصف الآخر من الذكور، وذلك بهدف توفير ممرضين قادرين على القيام بالعناية التمريضية، وتوفير المهارات العملية اللازمة لهم، وفقًا لمعايير الجودة العالمية المتبعة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، بما يسهم في النهاية في تحسين جودة الرعاية الطبية المقدمة لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل.
وفي هذا الشأن، أكد الدكتور أحمد السبكي، أهمية الاهتمام بمنظومة التمريض باعتبارها أحد الركائز الأساسية في نجاح أداء الخدمات والرعاية الصحية للمرضى بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة في محافظات تطبيق التأمين الصحي الشامل الجديد، مشيرًا إلى استراتيجية الهيئة التي ترتكز على عدة محاور للارتقاء بالخدمات التمريضية وضمان توفير الرعاية الصحية للمرضى بجودة عالمية، سواء على المستوى التعليمي أو المهني، ومنها دراسة أحدث المناهج التعليمية بمعاهد رعاية الفنية للتمريض.
وقال إن هيئة الرعاية الصحية تولي اهتمامًا خاصًا بالتعليم الفني، وخاصة بعد نجاح معهدي "رعاية" للتمريض بنظام الخمس سنوات بمستشفيي المبرة والحياة بورفؤاد ، التابعين للهيئة بمحافظة بورسعيد، وهو ما أدى لازدياد فرص التعليم وارتفاع عدد الطلبة المقبلين على تعلم الخدمات التمريضية وتغطية احتياجات كافة المنشآت الصحية للهيئة بالمحافظة، مؤكدًا دعم كل السبل لتوفير تعليم وتدريب طبي متميز بما يتواكب مع أحدث النظم الصحية والخدمات الطبية والرعاية التمريضية عالميًا.
من جانبه، استعرض هشام شندي، مدير عام الإدارة العامة للنظم المعلومات والتحول الرقمي بالهيئة، رؤية التحول الرقمي في الهيئة العامة للرعاية الصحية، والتي ترتكز على ميكنة جميع دورات العمل والخدمات داخل منشآت الهيئة بكافة محافظات منظومة التأمين الصحي الشامل، والاعتماد على التطبيقات المميكنة، وآليات التحول الرقمي، وعمل ملف طبي إلكتروني موحد للمنتفعين بالتأمين الصحي الشامل، وهو ما يساهم في سرعة حصول المنتفعين على الخدمات الصحية بكل سهولة ويسر.
فيما استعرض الدكتور أحمد دنقل مدير إدارة الأزمات والكوارث والمشرف العام على مشروع إدارة رضاء المنتفعين بالهيئة العامة للرعاية الصحية، مؤشرات آداء منظومة رضاء المنتفعين لعام 2021، باعتبار ذلك انعكاسا ومؤشرا هاما لجودة الرعاية الصحية، وذلك لأن تقديم الخدمة الطبية بأعلى مستويات الجودة العالمية ينعكس بالإيجاب على رضاء المنتفعين بالهيئة.
وأوضح آليات التواصل مع المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل، من خلال عدة قنوات للاتصال، أولها الاتصال الشخصي من خلال مكاتب خدمة المنتفعين بمبنى الهيئة وفروعها، ومسئولي متابعة الشكاوي من الجهات الخارجية، ومكاتب إدارة رضاء المنتفعين بكافة المنشآت الطبية التابعة للهيئة بالمحافظات الثلاث بورسعيد والأقصر والإسماعيلية، وذلك فضلًا عن فريق عمل شبكات التواصل الإجتماعي باعتباره المحور الأيسر للمريض أو المنتفع وهو ما يحقق الاستجابة السريعة لمتطلبات المنتفعين بعد الوقوف على انطباعاتهم، وذلك علاوة على التواصل المستمر مع منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة والتي وصل نسبة إنجاز الشكاوى الواردة منها 97%، مشيرًا أن متوسط معدل رضاء المنتفعين بالمحافظات الثلاث لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة تخطى 91% .
وفي ختام اجتماع مجلس الإدارة، تم مناقشة مقترح ضوابط تسكين العاملين المغتربين بالهيئة العامة للرعاية الصحية، في ضوء استراتيجية الهيئة لتوفير سُبل الراحة لمقدمي الخدمة بالهيئة بما يضمن آداء استمرارية تقديم الخدمة بأعلى جودة، بما يضمن تحقيق رضاء العاملين باعتبار العنصر البشري أثمن مورد لدى الهيئة.