أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال "مارك ميلي" اليوم الأربعاء التزام واشنطن بتوفير «الردع الموسع» لكوريا الجنوبية، خلال محادثات الدفاع السنوية مع نظيره الكوري الجنوبي "وون إن-تشول".
وأدلى "ميلي" بهذه التصريحات أثناء حضوره مع "وون" الاجتماع السادس والأربعين للجنة العسكرية في سيول، قبيل انعقاد الاجتماع التشاوري الأمني بين وزيري الدفاع في البلدين.
وقال الجانبان في بيان صحفي مشترك: «شدد الجنرال "ميلي" على التزام الولايات المتحدة تجاه كوريا الجنوبية بتوفير ردع موسع».
ويشير الردع الموسع إلى التزام أمريكا بتعبئة جميع قدراتها العسكرية، النووية والتقليدية، للدفاع عن كوريا الجنوبية ضد أي عدوان محتمل من كوريا الشمالية.
وقد ثارت بعض الشكوك مؤخرا حول الردع الموسع، حيث ذكرت تقارير أن إدارة "جو بايدن" تدرس طرق تقليل استخدام الأسلحة النووية الأمريكية، ربما من خلال إعلان مفاده عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية.
وفي الاجتماع، أقر كل من "وون" و"ميلي" بتحقيق «التقدم» في مناقشات الحلفاء حول نقل حق قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب إلى كوريا الجنوبية، مما أثار الآمال في الوصول إلى نتيجة ذات صلة في الاجتماع التشاوري الأمني غدا الخميس.
ويتشاور الجانبان حول موعد وكيفية إجراء اختبار القدرة التشغيلية الكاملة، للتحقق من قدرات كوريا الجنوبية اللازمة لتسلم حق القيادة.
وفي عام 2019، أكمل الجانبان اختبار القدرة التشغيلية الأولية. ولكنهما لم يكملا اختبار القدرة الكاملة بعد، وهو الجزء الثاني من البرنامج المكون من 3 مراحل.
ويعد اختبار قدرات المهام الكاملة هو المرحلة الثالثة والأخيرة. ويعد اجتماع الأربعاء أول جلسة تُعقد وجها لوجه منذ عام 2019. وجاء في البيان المشترك: «شدد القائدان على أهمية عقد اجتماع اللجنة العسكرية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وجها لوجه، لإظهار قوة ومصداقية ومرونة التحالف العسكري».