قال الدكتور سيد قاسم عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، إن القيادة المصرية الرشيدة تخطو خطوات بناءة ومثمرة بدأتها عام 2016 ببرنامج الاصلاح الهيكلى للاقتصاد المصري وهذا ما أكدته جميع مؤسسات الائتمان الدولية، مشيرا إلى أن مصر أعلنت في ظل العولمة أنها تستشرق مكانتها التي تستحقها وتحويلها إلى مركز إقليمي لتعزيز السلم والأمن وذلك بهدف تحقيق الأهداف المنشودة في أجندة التنمية الإفريقية 2063.
وأوضح "قاسم" في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن مصر تتجه وفق رؤية إستشرافية نحو مرحلة أكثر تنافسية والتي تهدف إلى نموا اقتصاديا مستداما، من خلال تحقيق التكامل الاقتصادي على مختلف المستويات، من خلال استعادت مصر دورها المحوري والإقليمي في القارة السمراء، لافتا أن الدولة المصرية أصبحت مهمتها ليس فقط دعم حركة التبادل التجاري بقدر ما أصبح دورها منصب على تحقيق سبل التنمية المستدامة، ولا سيما شهدت الساعات الأخيرة نجاح مصر فى تحقيق خطوة بناءة نحو التكامل الاقتصادى، حيث احتفل العالم الأفريقي بتولى مصر قيادة تجمع "الكوميسا" والذى يعد أحد تجمعات التكامل الاقتصادي الإقليمية.
وأضاف عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الشمال والشرق والجنوب الأفريقى، يأتي من خلال إقامة منطقة تجارة حرة، يتبعها إقامة إتحاد جمركي، ثم الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة بين الدول الأعضاء، ويترتب على نجاح تعزيز التكاتف المشترك بين الجانبين الصيني الإفريقي، لتحقيق العديد من المصالح المشتركة على رأسها تعزيز السوق المشتركة بين آسيا وإفريقيا ومن ثم خلق فرص لتوطين بعض الصناعات على الأراضي المصرية.
وتابع: استكمالا لخطوات النمو الاقتصادي التي تسعى الدولة المصرية لتحقيقه في سباق مع الزمن لتحقيق التكامل الاقتصادي على مختلف المستويات، فقد جاء ذلك علي هامش فعاليات "منتدى الأعمال المصري الإسباني" بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، حيث تعد إسبانيا أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر عالمياً حيث تحتل المرتبة الثانية كأكبر مستقبل للصادرات المصرية بين دول الاتحاد الأوروبي خلال عامي 2020-2021، كما أشادت "شيانا مينديز" وزير الدولة الإسبانية للصناعة والتجارة بحرص دولتها علي تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وذلك باعتبار الدولة المصرية أحد أهم الاقتصادات الفعالة في منطقة القارة الأفريقية بصفة خاصة والشرق الأوسط بصفة عام.
واستطرد "قاسم": على صعيد ظهور المتحول الجديد «أوميكرون»، فمما لا شك فيه أن إقتصاديات العالم بدأت فى الأونة الأخيرة تسعي لتحقيق التعافى من أثار غبار الكورونا، ولكن يأتى المتحور الجديد «أوميكرون» لمفاجأة العالم الاقتصادي بظهوره ، فلابد أن يقابل هذا المتحور الاستعداد والتجهيز للعديد من السيناريوهات المواجهة لهذا المتحور وخصوصاً بعد ما أن أكتسبت جميع القطاعات الكثير من الخبرات أثار غبار الكورونا، وذلك بهدف استمرار عجلة النمو الاقتصادي وإعادة تنفس الصعداء لاقتصادات العالم من جديد جراء ما أحدثته جائحة كورونا في بادئ الأمر خلال العام الماضي.
وكانت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة عقدت لقاءاً موسعاً صباح اليوم الأربعاء، مع شيانا مينديز وزير الدولة الإسبانية للصناعة والتجارة على هامش مشاركتهما بفعاليات منتدى الأعمال المصرى الاسبانى والذى افتتحه رئيسا وزراء البلدين.