ظهرت في إسبانيا برقية بقلم أدولف هتلر يظهر فيها بشكل قوي بوادر الشك لدى القائد النازي، بشأن النصر في الحرب العالمية الثانية، وإرسال الرسالة المطبوعة في 2 يناير 1942، قبل أيام من هزيمة النازيين على يد السوفييت في معركة موسكو، نقطة تحول رئيسية في الصراع حيث كانت كلماته توحى بذلك، منها قوله كلمة برغم كل شيء مما يؤكد شكوكه حول النصر، ومن المتوقع بيع البرقية مقابل 3000 جنيه إسترليني في مزاد عبر الإنترنت يوم الجمعة المقبل، بحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني.

كتب هتلر تحية العام الجديد للجنرال والسياسي الإسباني مونوز غراندز الذي قاد الفرقة الزرقاء المتطوعين في إسبانيا التي قاتلت من أجل الفيرماخت  قائلا فى رسالته كنت ممتنًا لأمنياتكم الطيبة بالعام الجديد أنا على يقين من أنه [على الرغم من كل شيء] سيكون كفاحنا ضد أعدائنا ناجحًا في المستقبل أيضًا كما كان حتى الآن، وأن النصر النهائي سيكون لنا تخليداً لذكرى بلدك، التي يمكن أن تفتخر بمآثر الفرقة الزرقاء، أبعث لك ولجنودك بأطيب تمنياتي.

تم إرسال الرسالة الأخيرة في 2 يناير 1942 قبل خمسة أيام فقط من انسحاب جيشه من موسكو بعد محاولة طويلة استمرت شهرين من قبل الألمان للاستيلاء على العاصمة الروسية وقد شكلت معركة موسكو لحظة حاسمة عندما بدأت القوات السوفيتية في صد الغزو الألماني.

في وقت كتابة الرسالة ، كان يعتقد أن هتلر كان يفكر في الهزيمة الوشيكة وكتب مونوز ، الذي شغل لاحقًا منصب نائب رئيس الوزراء في عهد الجنرال فرانكو ردا جميلا عليه في رسالته:  جنبًا إلى جنب مع الأفكار التي تذهب إلى بلدي، أتمنى لألمانيا النصر الكامل على أعدائنا في العام الذي بدأ للتو وإن مصاعب اللحظة الحالية لا يمكن إلا أن تؤكد ثقتي بالنصر النهائي، وأمنيتي الوحيدة هي أن تظل العلاقة بين بلدينا أعمق وأكثر حميمية، حتى لو كان ذلك على حساب تضحيات كبيرة.

تُظهر ملاحظات المخطوطة أن البرقية قد تم استلامها في Wolfsschanze، المعروف باسم عرين الذئب، والذي كان بمثابة المقر العسكري للجبهة الشرقية لهتلر في غابات Masurian في بولندا الحديثة ، في 1 يناير في الساعة 9 مساءً وتم تقديمها إلى هتلر في اليوم التالي من قبل العقيد نيكولاس فون أدناه، وهو ضابط في Luftwaffe عمل كمساعد للفوهرر.