الخميس 6 يونيو 2024

تحدى نفسه وأثبت للجميع أنه مفاجأة «الجماعة2» .. محمد فهيم : وحيد حامد أعطانى فرصة عمرى

13-6-2017 | 10:27

حوار: نانسى عبد المنعم

هو بطل من أبطال مسرحية «قهوة سادة» التى تخرج فيها معظم النجوم الشباب الموجودين على الساحة الفنية الآن شارك فى العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والدرامية وفى ذلك الحين كان ينتظر الفرصة الحقيقية التى يقدم فيها نفسه للجمهور بشكل بعيد عن الكوميديا التى بدأ من خلالها حتى أعطاه الكاتب وحيد حامد هذه الفرصة بترشيحه لشخصية سيد قطب فى الجزء الثانى من الجماعة حيث أطلق عليه سيد قطب الناطق ليعطيه فرصة عمره والتحدى الأكبر له كممثل والذى سيبدأ بعد مرحلة فنية جديدة ومليئة بالتحديات «الكواكب» حاورت محمد فهيم وتعرفت منه على أسرار عديدة عن دوره فى هذا العمل الكبير...

نبدأ بمسلسل الجماعة الجزء الثانى والذى تشارك فيه بشخصية سيد قطب كيف جاء ترشيحك لهذه الشخصية؟

الترشيح جاءنى من قبل الكاتب الكبير الذى شرفت بالعمل معه وبترشيحه لى فى هذا العمل من خلال مكالمة هاتفية منه وكان بصحبته المخرج شريف البندارى مخرج العمل ليخبرنى أنه مرشحنى لدور مهم جدا فى المسلسل وبالتأكيد كانت هذه المكالمة بمثابة حلم جميل وانتظرت علي إثره موعد مقابلتى به ليخبرني أنه يرانى فى شخصية سيد قطب فى الجزء الثاني من مسلسل الجماعة وأننى أجتزت الاختبار الأول معه وينقصنى الاختبار الثانى مع المخرج شريف البندارى الذى طلب منى القيام «بتيست» تمثيل بالمكياج الكامل للشخصية والحمد لله اجتزت جميع الاختبارات بنجاح وكنت محظوظاً جداً بهذا الترشيح وأعتبر فرصة عمرى.

لماذا تعتبر شخصية سيد قطب أول تحد حقيقي تمر به؟

هذا صحيح لأنه من الصعب أن يجد الفنان شخصية غنية جداً يستطيع من خلالها أن يظهر امكانياته كممثل وبشكل شخصي منذ أن بدأت وأنا أنتظر هذه الفرصة لأظهر بشكل مختلف غير الذى اعتاد علىه الجمهور كما أنه يحتاج قدرات تمثيلية كبيرة ولذلك أعتبر شخصية سيد قطب أول تحد حقيقي بالنسبة لى كفنان واتمنى أن أكون قد نجحت فيها فقد بذلت جهداً كبيراً فى هذه الشخصية وقدمتها بمنتهى الحيادية والموضوعية البعيدة تماما عن أى انتماءات شخصية.

كيف استعددت للشخصية مع الوضع فى الاعتبار أنه لا يوجد أية فيديوهات لسيد قطب تساعدك في عملك؟

بالتأكيد سيناريو الكاتب الكبير وحيد حامد كان بمثابة أرشيف كبير بالنسبة لى ولكنى لم أكتف بذلك وقمت بقراءة العديد من كتب سيد قطب منها (معالم فى الطريق) و(التصوير الفنى فى القرآن) و(أشواك) و(ديوان سيد قطب) بالإضافة إلى قراءتى لبعض الكتاب الذين كان متأثراً بهم جدا كالعقاد وابن تيمية ومن خلال تلك القراءات والجلسات التى عقدتها مع وحيد حامد استطعت أن ارسم صورة بداخلى للشخصية وتاريخها ولم أهتم أبدا إذا كانت له فيديوهات أم لا، لأنى أهتم بروح الشخصية وليس شكلها الخارجى فقط.

فى رأيك ما الفرق بين الجزءين الأول و الثانى من الجماعة؟

الجزءان مختلفان تماما فالجزء الأول كان يتناول فترة زمنية معينة متعلقة بحسن البنا من خلال وكيل نيابة معاصر أما الجزء الثانى فيتناول الفترة الزمنية من عام 49 إلى عام 66والتى انتهت احداثها بإعدام سيد قطب وهو جزء من احداث كثيره ولا نقدم فى العمل السيرة الذاتية له أو لتاريخه وانما نقدم علاقته بما كان يحدث فى هذه الفترة من أحداث وذلك كله من خلال عمل درامى غنى جداً بالأحداث والشخصيات التى نسجها الرائع وحيد حامد وأظهرها بروعة المخرج شريف البندارى الذى سعدت بالعمل معه لأنه من المخرجين المتميزين والموهوبين ومن القلائل الذين يدققون فى كافة التفاصيل الصغيرة ليخرج المشهد بالصورة التى يتمناها فى النهاية.

شخصية سيد قطب من الشخصيات الصعبة لأنها تمر بأكثر من مرحلة فى حياتها كيف تعاملت مع كل ذلك وأى المراحل كانت أصعب بالنسبة لك؟

بالنسبة لى بلا مبالغة كل المشاهد كانت صعبة وكانت تحتاج إلى تركيز رهيب حتى أظل ممسكاً بزمام الشخصية ولكن من الممكن أن نقول إن الصعوبة التى كانت تواجهنى تمثلت فى المرحلتين العمريتين اللتين قمت بهما حيث أقدم سيد قطب وهو فى الأربعينيات والمرحلة الأخري فى أواخر الخمسينيات والستينيات وكذلك كانت من المشاهد الصعبة مشاهد المرض فى المستشفى وكان مشهد المستشفى من أصعب المشاهد لأنه كان يعتمد على لغة الجسد وملىء بالانفعالات وأنا اريد أن اتوجه بالشكر للماكيير العالمى الكبير محمد عبد الحميد ماكيير العمل الذى تعب معى جدا لأننا نمكث فى عمل المكياج حوالى 3 ساعات وعندما نزيله نحتاج لساعتين وهو موضوع مرهق جدا ولكن نتيجته رائعة واتمنى أن ينال الدور إعجاب الجمهور.

كيف استطعت من خلال هذا الدور تقبل جميع الآراء المعارضة والمؤيدة لشخصية سيد قطب؟

كما ذكرت لك من قبل أنا أقدم الشخصية بمنتهى الحيادية بعيداً عن أى آراء شخصية أو تحيز لأى رأى فأنا أقدم الشخصية كما هى مؤرخة وأترك الحكم فى النهاية للمتلقي فأنا ضد الحكر على أى فكر واحب أن أناقش وأختلف لأن هذا شىء متحضر للغاية ولذلك فأنا أمتنع تماما عن الإعلان عن رأيى أو انطباعى الشخصي تجاه الشخصية وبمناسبة هذا الحوار فقد تحاورت مع موقع إخوانى عن هذا العمل وكانوا يعتقدون أننى أقدم الشخصية بشكل كوميدى ولكن أثناء الحديث أدركوا أننى قارىء جيد جداً لتاريخ الشخصية وأننى أوثق فترة تاريخية من خلال أدائي لها بمنتهى الموضوعية فالجماعة الجزء الثانى يناقش هذه الحقبة بمنتهى الحيادية والموضوعية.

كيف كانت كواليس العمل؟

كانت الكواليس أكثر من رائعة وعندما تكون كواليس أى عمل رائعة يرجع ذلك للمخرج لأنه ينجح فى خلق روح كلها حماس بين كل العاملين سواء أمام الكاميرا أو خلفها وهذا ما قام به المخرج شريف البندارى الذى حمله الكاتب وحيد حامد مسئولية عمل ضخم كالجماعة وهو يستحق هذه الثقة بجدارة وكذلك أشكر شركة الإنتاج التى وفرت كل ما يتطلبه العمل من أماكن تصوير صعبة مثل قصر القبة وقصر عابدين ووفرت جميع عناصر النجاح بداية من المكياج لمحمد عبد الحميد والديكور لمحمد أمين ومدير التصوير فيكتور كريبى والموسيقى التصويرية للموسيقار عمر خيرت بالإضافة إلى الكاست الرائع فى العمل والذى للأسف لم أشارك إلا مع بعضهم فقط مثل الرائعة الفنانة صابرين والفنان الكبير عبد العزيز مخيون والفنانتين الشابتين فاطمة عادل وحنان عادل اللتين تقومان بدور شقيقاتى والفنان الشاب تامر نبيل الذى يقوم بدور الزعيم جمال عبد الناصر.

كيف تتوقع حجم المنافسة بين الجماعة وباقى العمال الدرامية هذا العام ؟

اتوقع إن شاءالله نجاحاً كبيراً للجماعة لأنه عمل مهم بذل فيه جهد كبير وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور وبالنسبة للمنافسة فكل ذلك ينصب فى النهاية لصالح الجمهور الذى يقدم له توليفة رائعة ومتنوعة من الأعمال وعليه أن يختار ما يناسبة من بين كل هذه الاعمال وأنا للأسف حتى الآن لم أستطع متابعة معظم الأعمال لانشغالى فى تصوير باقى المشاهد المتبقية من المسلسل.

هل بعد الجماعة سيكون لك اعتبارت أخرى فى اختيارك للأدوار القادمة؟

بلا شك أنا أعتبر الجماعة مرحلة جديدة أمر بها غيرت فى الكثير وبالتأكيد أن نوعية الأدوار التى أتمنى تقديمها سيكون المؤثر رائدها تقديم إمكانياتى فى التمثيل فأنا أتمنى أن أقدم كل شىء فأنا قدمت الكثير من الأدوار الكوميدية سواء فى التليفزيون أو المسرح وحصدت من خلالها لقب أفضل ممثل مسرحى فى مهرجان المسرح التجريبى وشاركت فى السينما بفيلم (678) والحمد لله نال دوري استحسان الكثير ورغم ذلك فأنا أشعر أننى لم أقدم شيئاً وأعتقد أن سيد قطب فى الجماعة 2 سيكون البداية الحقيقية بالنسبة لى.

ما رأيك فى الموسم الدرامى الجديد وهل من الممكن أن تشارك به بعد نجاح الجماعة؟

بالتأكيد فهذا الموسم أثبت نجاح جماهيريته بشكل كبير والمعيار الأساسي بالنسبة لى هو الورق فإذا كان الورق جيدا والدور جديدا ومختلفا بالنسبة لى فلن أتردد أبدا والعمل الجيد يفرض نفسه فى أى وقت.

سأنهى حوارى معك بسؤال عن شعورك بأول أفيش يحمل صورتك ؟

لا تتخيلىن مدى سعادتى بذلك فقد بذلت مجهوداً كبيراً طوال الأعوام الماضية من أجل هذه اللحظة الرائعة التى أجنى فيها ثمار تعبى والحمد لله شعورى بالسعادة لا يوصف خاصة أن الأفيش لعمل ضخم كهذا العمل الذى شرفت أن أكون جزءا منه وأتمنى أن ينال رضا واستحسان الجمهور.