الأربعاء 15 مايو 2024

هزّ إسرائيل بأغنية.. محطات من حياة شعبان عبدالرحيم

المطرب الراحل شعبان عبدالرحيم

فن3-12-2021 | 06:56

حسام يونس

تحلّ اليوم 3 ديسمبر الذكرى الثانية على رحيل المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم، الذي رحل في العام 2019، وذلك بعد مشوار فني مميز، وفاقت شهرته الحدود.

 

وكانت العلامة الأبرز في تاريخ شعبان عبدالرحيم هي أغنية "أنا بكره إسرائيل" التي هزّت تلّ أبيب، والتي صدرت بالتزامن مع أحداث الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.

ووصلت الأغنية إلى الساحات السياسية واعتبرتها إسرائيل أنها تعادي السامية، وعلّق عليها الساسة العرب آنذاك، بينما وصفه كينيث باندلر، المتحدث باسم اللجنة اليهودية الأمريكية، بأنه "راع للكراهية".


ونشأ عبدالرحيم، في حي الشرابية بالقاهرة عام 1957، باسم قاسم عبدالرحيم حسن موسى، واختار اسم شعبان عبدالرحيم كاسم مستعار، نسبة إلى أنه ولد في الشهر الهجري "شعبان"، وبدأ حياته بالعمل مكوجى، وكان يشارك أهله وأصدقائه غنائه في الأفراح والأعياد والمناسبات، حتى لعبت الصدفة دورها وسمعه أحد تجار الكاسيت، فقرر أن ينتج له شريطًا مقابل مائة جنيه، فكاد شعبان يطير فرحًا دون أن يدرك أنهم يستغلونه ويبيعون أشرطته بعشرات الآلاف.


وذاع صيته عندما اشتهرت أغنيته "أحمد حلمي اتجوز عايدة.. كتب الكتاب الشيخ رمضان"، ومن ثم اشتهر أكثر بعد أغنيته الشهيرة "ها بطل السجاير"، ولكن على الرغم من الانتشار الذي حققه وقتها بأغانيه التي نالت إعجاب كثيرين، كان الاهتمام الإعلامي الحقيقي به بعد أغنية "أنا بكره اسرائيل".

واعتمد في الطريقة التي يغني بها على إيقاع مميز واستعمال لكلمته الشهيرة "اييييييه"، بالإضافة إلى تيمة واحدة في اللحن.

 


وبعد الشهرة التي حققها شعبان عبدالرحيم، قرر أن يدخل عالم السينما، فشارك في فيلم "عفاريت الأسفلت" 1996، و"مواطن ومخبر وحرامي" 2001، و"فلاح في الكونجرس"2002، و"أشرف حرامي" 2008، و"رشة جريئة" 2001، ولكن لم يتوقف نجاحه عند هذا الحد، بل قدم أيضًا العديد من الأعمال التليفزيونية ومن ضمنها مسلسل "تامر وشوقية" 2007، و"صبيان وبنات" 2009، و"أحلام مؤجلة" 1999، و"سامحوني ماكانش قصدي" 1999، كما شارك في العديد من الأعمال المسرحية كان من ضمنها "دو رمي فاصوليا" و"مرسي عاوز كرسي".


وانتهى المشوار الفني للمطرب الشعبي صاحب التيمة المميزة شعبان عبدالرحيم، في 3 ديسمبر عام 2019، عن عمر ناهز 62 عامًا، بعد أن تدهورت حالتها الصحية فجأة، ودخل العناية المركزة لإسعافه، لكن سرعان ما تدهورت حالته أكثر وتوقفت عضلة القلب وتوفي، وقبل وفاته بفترة تم نقله إلى المستشفى بسبب معاناته من كسر في الحوض والساق وعظام القدم، أدى ذلك لجلوسه على كرسي متحرك.