بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، أطلقت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، مبادرة «أنا أم البطل»؛ لتشجيع متحدي الإعاقة وإدخال الفرحة على قلوبهم.

وأوضحت الحزاوي، أن هذه المبادرة تفاعلية مع الأعضاء تهدف إلى مشاركة أولياء الأمور صورا للأعمال الفنية لأولادهم أو شهادات التقدير والتكريمات التي حصلوا عليها، لنشرها لهم لإدخال البهجة عليهم وعلى أولادهم.

وأشارت الحزاوي، إلى أنه في ظل الظروف الصعبة التي يعيش فيها أصحاب الهمم، كان لابد من إدخال الفرحة عليهم في ذلك اليوم  وبث طاقة أمل وتفائل، والتأكيد على أنه بالإدارة والطموح يستطيعوا أن يحققوا إنجازات مثل اأقرانهم الأصحاء.

وتابعت، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، "اتمني أن يكون هناك استراتيجية للتنقيب عن مواهب وقدرات متحدي الإعاقة في مختلف المجالات في مدارسنا ومراكز الشباب والأندية لرعايتهم وتقدم الدعم المناسب، فأبناء تلك الفئة يملكون قدرات وإبداعات متميزة.

أشهر رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة

واستكملت الحزاوي: "على كل أم معرفة نقاط القوة عند أبنائها من متحدي الإعاقة وتطويرها وتنميتها فيمكن إشعال حماسهم للنجاح من خلال الاهتمام بعرض النماذج الناجحة من ذوي الهمم مثل المصرى إبراهيم حمدتو، قد يكون أشهر رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر في الآونة الأخيرة، هذا الرجل في العقد الخامس من عمره، الفاقد ليديه، الذي استطاع أن يدخل موسوعة جينيس، كونه أول رياضي يمارس تنس الطاولة بلا يدين في العالم".

مضيفًة: "استطاع حمدتو التغلب على إعاقته لتحقيق حلمه الرياضي، فلم يوقفه بتر يديه، واستخدم فمه في الإمساك بالمضرب، وصار متمكنًا، حتى فاز بعدة مسابقات سواء الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة أو الأصحاء، كما أنه استطاع تحقيق المركز الثاني ببطولة أفريقيا لتنس الطاولة، رغم أن منافسيه كانوا أصحاء".

اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة 2021

وفي سياق متصل، قدمت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، كل التحية والثناء لأولياء الأمور والأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة في عيدهم، إذ يحتفل العالم االيوم، باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام، وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف زيادة الفهم لقضايا الإعاقة.

ووجهت الحزاوي بعض النصائح للأمهات للتعامل مع أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيجب عدم تجاهل التفاعل مع أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة فهذا خطأ كبير فلابد من التحدث إليهم بأسلوب بسيط وإذا كنتي تجهلي كيفية التعامل، فيمكن معرفة المعلومات من خلال القراءة في الكتب المتخصصة أو عن طريق الإنترنت، ولكن يكون من خلال المواقع الموثوق فيها.

وشددت على ضرورة أن نسمح لهم بالاختلاط واللعب مع من هم في سنهم فهذا يساعد على تنمية وتطوير مهاراتهم ويعتبر إدماجهم في سن صغير بالحضانات التي تسمح بوجود ذلك الدمج فكرة جيدة، منوهة إلى أنه يجب كل أم معرفة نقاط القوة عند أبنائهم من ذوي الهمم وتشجيعها وتطوير مواهبهم، ويمكن من خلال عرض النماذج الناجحة من ذوي الهمم يكون سبب لاشعال الحماسة لتحدي الإعاقة والنجاح.

أقرأ أيضًا:

اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.. ذوى الهمم فى مصر 11% من السكان
تدريب 75 ألف معلم على أساليب الدمج.. جهود مكثفة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.. تقرير صادم من اليونيسيف
بينها إصدار قانون حقوق ذوي الإعاقة.. جهود الدولة لدعم ذوي الهمم