بحث قادة بارزون من الاتحاد الأوروبي ودول رائدة بمنطقة غرب البلقان اليوم الجمعة سبل معالجة التحديات التي تواجه الجانبين في قضايا الهجرة واللجوء وإدارة الحدود بجانب تبادل المعلومات الإقليمية وتعزيز التعاون المشترك في العديد من الملفات المهمة.
جاء ذلك في المنتدى الوزاري السنوي للاتحاد الأوروبي وغرب البقان الذي انعقد قبل ساعات في مدينة بردو بري كرانجو بسلوفينيا بحضور عددا من كبار المسئولين في الاتحاد الأوروبي وممثلي الرئاسة الفرنسية والتشيكية المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي ووزيري الداخلية والعدل في سلوفينيا.
وأفاد بيان مشترك صدر عقب الاجتماع عبر الموقع الرسمي لدائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي ودول البلقان الغربية أعادا التأكيد على أن إدارة الهجرة هي تحد مشترك يجب معالجته في شراكات وثيقة، وقال: إن التعاون البناء بين الجانبين حقق بالفعل نتائج واضحة وسيتم تعزيزه بشكل أكبر، أيضًا بدعم من وكالات العدل والشئون الداخلية في الاتحاد الأوروبي. كما اتفق الوزراء على أن الجهود المبذولة لتعزيز إدارة الحدود وتكثيف تبادل المعلومات الإقليمية تظل أولوية قصوى. وفي هذا السياق، وافق الاتحاد الأوروبي وشركاء غرب البلقان على مواصلة عملهم لتطوير أنظمة قابلة للتشغيل البيني لتحديد وتسجيل تدفقات الهجرة المختلطة، بينما كررت المفوضية الأوروبية استعدادها لتقديم الدعم الفني.
وتبادل الحاضرون الآراء حول التقدم الذي أحرزته دول غرب البلقان في ظروف الاستقبال وأنظمة اللجوء الخاصة بهم. وشدد الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى التخطيط الجيد للطوارئ في حالة زيادة تدفقات الهجرة، والتزم المشاركون بتعزيز التعاون في مكافحة تهريب المهاجرين. بينما أكد الاتحاد الأوروبي أيضًا أهمية تعزيز أنظمة العودة ، بما في ذلك إبرام اتفاقيات إعادة القبول مع بلدان المنشأ الرئيسية //بحسب البيان//.
وأوضح البيان أن المشاركين أكدوا أن الإرهاب والتطرف لا يزال يشكلان تهديدات خطيرة على الاتحاد الأوروبي ودول البلقان الغربية، مع مناقشة التقدم والثغرات في تنفيذ خطة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي لا تزال تشكل إطارًا مشتركًا رئيسيًا لحماية شعوب المنطقة. وتبادل الاتحاد الأوروبي ودول البلقان الغربية وجهات النظر حول التحديات والتهديدات الحالية في المنطقة، مع تسليط الضوء على ضرورة معالجة قضية المقاتلين الإرهابيين الأجانب بشكل فعال، من خلال تبادل جميع المعلومات ذات الصلة.
وأخيرا، ذكر البيان أن الجانبين تبادلا المعلومات المتعلقة بالمواطنين الأفغان الذين تم إجلاؤهم عبر البلقان، بما في ذلك الفحص الأمني. واتفق المشاركون على أن تبادل المعلومات حول هذه المسألة سيظل ضروريًا، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك للتصدي للجريمة المنظمة، من خلال اتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة التهريب والاتجار بالبشر والأسلحة والإنتاج غير المشروع للمخدرات والاتجار بها.