أكد سفير روسيا في الهند نيكولاي كوداشيف ، أن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الهند ستتم في موعدها على الرغم من الإنذارات المرتبطة بظهور سلالة "أوميكرون" المتحور الجديد لفيروس كورونا.
وأشار السفير في حديث للصحفيين، إلى أن الزيارة ستكون حافلة بالأحداث، مضيفا: "تم تأكيد حدوث الزيارة. كل الأطراف معنية بأن تكون حافلة وناجحة. مدة الزيارة يوم واحد، لكنها ستكون حافلة بالأحداث".
وأشارت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، الناطقة بالعربية، إلى أن وزيرا الخارجية والدفاع الروسيين سيرجي لافروف وسيرجي شويجو، سيلتقيان قبل القمة مع نظيرههما الهنديين سوبرامانيام جايشانكار، وراجناث سينج، وسيعقد اجتماع للجنة الحكومية المشتركة للتعاون العسكري -الفني.
وقال كوداشيف، إن للدولتين وجهات نظر مشتركة حول الوضع في أفغانستان، وحول آفاق تطور هذه الدولة، لأن المنطقة والعالم بحاجة إلى أفغانستان هادئة ومسالمة وقابلة للتكهن لا ينطلق من أراضيها خطر الإرهاب وتهريب المخدرات.
وأشار السفير الروسي إلى أن بلاده وفي سبيل تحقيق ذلك، تتعاون بنشاط مع الجانب الهندي على المستوى العالمي، في الأمم المتحدة وفي إطار منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة الاتصال بين منظمة شنغهاي للتعاون وأفغانستان.
ونوه الدبلوماسي، بأن روسيا والهند تخططان لتطوير التعاون في الفضاء، ربما في استكشاف القمر.
وقال:"تقف روسيا، كخليفة للاتحاد السوفيتي، عند بدايات برنامج الفضاء الهندي. ويجري حاليا التفكير في تطوير مشترك للصواريخ الفضائية الناقلة وتصنيع مشترك للأقمار الصناعية".
وكان يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، قد كشف في وقت سابق يوم أمس أن الرئيس بوتين سيزور الهند يوم 6 ديسمبر الجاري، وسيجري مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وستجري المباحثات بين الزعيمين دون "روتين بروتوكولي"، وذلك مع الأخذ بالاعتبار الوضع الوبائي.
وأشار إلى أن الوفد الذي سيرافق الرئيس فلاديمير بوتين في زيارته إلى الهند، سيضم وزيري الخارجية والدفاع سيرجي لافروف وسيرجي شويجو. وسيضم الوفد أيضا رئيس شركة "روسنفت" إيجور سيتشين حيث سيتم خلال الزيارة توقيع اتفاقيات حول التعاون في مجال الطاقة.
وعن الاتفاقيات التي سيتم توقيعها، أشار أوشاكوف إلى أنه من المتوقع إبرام 10 اتفاقيات ثنائية بين البلدين تطال مختلف المجالات، مشددا على أنه يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها.
وأضاف أن روسيا والهند تدرسان إمكانية التطوير المشترك لحقول الطاقة في الجرف القطبي الشمالي والشرق الأقصى الروسي.
ولفت إلى أن الطرفين يوليان الأولوية للتعاون في مجال الطاقة، كما أن البلدين مهتمان بتنفيذ مشاريع الغاز الطبيعي المسال المشتركة.