قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، إن الوزارة قامت بتخصيص خطبة الجمعة القادمة (10 ديسمبر الجاري) للتوعية بمخاطر الفساد تحت عنوان "مواجهة الفساد مسئولية دينية ووطنية ومجتمعية".
وأضاف وزير الأوقاف -في تصريحات اليوم بمناسبة "اليوم العالمي لمكافحة الفساد"- أنه "في إطار جهود الدولة المصرية لمواجهة الفساد، وفي ضوء التعاون بين وزارة الأوقاف وهيئة الرقابة الإدارية، تم تخصيص خطبة الجمعة القادمة للتوعية بمخاطر الفساد، كما تم التنسيق لعقد دورة متخصصة في مجال الحوكمة ومكافحة الفساد للأئمة والواعظات بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد بهيئة الرقابة الإدارية، في الفترة من (26 ـ 28 ديسمبر الجاري)، لعدد (50) إمامًا وواعظة، وذلك بمراعاة جميع ضوابط التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية، للأئمة والواعظات".
وتابع أن "جريمة التزوير التي يرتكبها البعض هي أحد جرائم الفساد"، مؤكدا أن "تزوير أي وثيقة أو مستند أيا كان سواءً اتصل بحقوق الغير أم بالحق العام جريمة دينية ووطنية".
وأشار وزير الأوقاف إلى أن "ديننا الحنيف عد عملية التزوير قولا أو فعلا من أكبر الكبائر؛ حيث يقول نبينا (صلى الله صلى الله عليه وسلم): "ألا أُنَبِّئُكُمْ بأكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ثلاثاً قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: الإشْرَاكُ بالله، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وكان (صلى الله عليه وسلم) مُتَّكِئاً فَجَلَسَ، فَقَالَ: ألاَ وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ يقول سيدنا أبو بكرة (رضي الله عنه) راوي الحديث: فما زال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكرر قوله: "ألا وقول الزور" حتى قلنا - أي قال الحاضرون من الصحابة (رضي الله عنهم ) في أنفسهم - ليته سكت، لما عرفوه من شدة التحذير والخوف من الوقوع فيه".
وأوضح أن "هذا التحذير والوعيد الشديد ما كان إلا لخطورة جريمة التزوير على الفرد والمجتمع ونزع الثقة بين أبنائه، كما أننا نعد جريمة التزوير أيا كان نوعها بمثابة خيانة الوطن، لما يترتب عليها من آثار مدمرة للدول، فضلا عن كونها جريمة مخلة بالشرف والمروءة، مما يخول المشرع أن يذهب بعيدا في عقوبتها، ولا سيما ما يتصل اتصالا مباشرا بحياة الناس ويترتب عليه ضرر في صحتهم أو أموالهم أو المال العام".