السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

تبادل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية يقنع الحلفاء بالتهديد الروسي

  • 6-12-2021 | 15:04

الرئيس الروسي

طباعة
  • دار الهلال

 ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" في عددها الصادر اليوم /الإثنين/ أن أسابيع طويلة من التواصل الدبلوماسي الأمريكي المستمر مع الحكومات الأوروبية، والمدعوم بتبادل المعلومات الاستخباراتية المخصصة عادةً لأقرب الحلفاء، ساعدت في إقناع بعض العواصم المتشككة سابقًا، بما في ذلك برلين، بأن روسيا قد تأمر قواتها قريبًا بالدخول إلى أوكرانيا، ما أدى إلى حشد الدعم للحاجة إلى التهديد بفرض عقوبات قوية لردع موسكو.

وقالت الصحيفة (في سياق تقرير لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني) إن حلفاء واشنطن داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ظلوا يُشككون وراء تقييم إدارة الرئيس جو بايدن بأن روسيا قد تكون مستعدة لغزو أوكرانيا، إلا أن الأمر تغير بشكل كبير بعد مشاركة غير مسبوقة للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية حول الاستعدادات العسكرية لموسكو.

وقال مسئولو دفاع وأمن أوروبيون (في تصريحات خاصة للفاينانشيال تايمز) إن جو بايدن سيحذر فلاديمير بوتين من المضي قدما في غزو أوكرانيا، وذلك في قمة فيديو مزمع عقدها يوم غد الثلاثاء، بدعم كامل من الناتو والاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات انتقامية، بينما قال مسئول أخر في إدارة بايدن يوم الجمعة الماضية إن روسيا قد تخطط لغزو أوكرانيا "في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2022"، مضيفًا أن نصف الوحدات العسكرية التي ستشارك في مثل هذا الهجوم وصلت بالقرب من الحدود الأوكرانية خلال الشهر الماضي.

وتعليقا على ذلك، اعتبرت "فاينانشيال تايمز" أن قرار الولايات المتحدة بمشاركة استخباراتها بين الدول الأوروبية وإصدار تحذيرات عامة نابع من أمل واشنطن في أنه من خلال حشد دعم غربي كبير للعقوبات، فإن ذلك سيؤكد لموسكو كم التكاليف التي سوف تتكبدها حال أقدمت على أي عدوان، ولكن لا تزال تفاصيل التهديد بالعقوبات والإجراءات المضادة الأخرى قيد المناقشة /حسبما قالت الصحيفة.

ومن جانبه، ينفى الكرملين باستمرار مزاعم بخطط لغزو أوكرانيا وألقى باللوم في التوتر المتزايد على دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لكييف.

وتم تبادل تقارير المخابرات الأمريكية التي تصور عمليات الانتشار العسكرية الروسية على طول الحدود، وأدلة بشأن الاستعدادات المحتملة للهجوم وتحليل لنوايا الكرملين المتصورة بشكل ثنائي وجماعي مع أعضاء الناتو ومن خلال القنوات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، وفقًا لما صرح به مسئولون مطلعون على الوثائق لصحيفة فاينانشيال تايمز فيما وصف أحد المسئولين كمية المواد والتفاصيل المشتركة بين حلفاء الناتو الآخرين بأنها "شاملة للغاية".

وقال أربعة من المسئولين إن المستوى غير المعهود من تبادل المعلومات الاستخبارية كان الدافع، وراءه التردد الأولي من بعض الحلفاء الأوروبيين في التعامل مع مزاعم الولايات المتحدة بشأن الاستعدادات الروسية للغزو على أنها ذات مصداقية.

الاكثر قراءة