أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عزم بلاده مواصلة دعمها لمجموعة دول الساحل الخمس بأفريقيا في جهودها العسكرية الموجهة ضد المجموعات الإرهابية النشطة في المنطقة.
وقال لافروف، عقب محادثات أجراها في موسكو اليوم /الثلاثاء/ مع وزير خارجية تشاد محمد زين شريف، إنه أطلع الجانب التشادي على الخطوات التي تتخذها روسيا لدعم القوات الخاصة بـ "خماسية الساحل" (مالي، بوركينا فاسو، النيجر، تشاد، موريتانيا)، مشيرا إلى أن عملية تشكيل هذه القوات يقترب من نهايته.
وتابع الوزير: "سنواصل دعم هذه العملية بتوريد أسلحتنا والمعدات المناسبة، ومن خلال إعداد الكوادر، بما في ذلك إعداد عسكريين لقوات حفظ السلام"، بحسب ما ذكرت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الناطقة بالعربية.
وأشار لافروف إلى اتفاق بين موقف موسكو ونجامينا على أن "إعادة الوضع في هذا البلد أو ذاك إلى استقراره لا يمكن تحقيقه سوى عبر الحوار الوطني بمشاركة جميع القوى السياسية الرئيسية لكل مجتمع"، وذلك "مع حشد كل الإمكانيات المتاحة لدى الدول الإفريقية والمجتمع الدولي لمحاربة المجموعات الإرهابية".
وأكد وزير خارجية روسيا تمسك بلاده بأهمية الدعم الذي تقدمه لدول القارة الإفريقية "لمساعدتها على التخلص من هذا الداء (الإرهاب) وغيره من التهديدات والتحديات، بما فيها تهريب المخدرات وأشكال أخرى من الجريمة المنظمة".
وأضاف أن موسكو ستدعو دوما "إلى ضرورة أن يحدد الأفارقة أنفسهم طرق حل مشكلاتهم، أما المجتمع الدولي فعليه أن يقدم دعمه المعنوي والسياسي والقانوني والمادي (للدول الإفريقية) عبر مجلس الأمن الدولي وهيئات أخرى".
يذكر أن مجموعة دول الساحل الخمس تأسست في فبراير 2014 بهدف الحفاظ على منظومة الأمن في الساحل الغربي لأفريقيا وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب الدولي. وفي عام 2015 قامت الدول الأعضاء بتأسيس قوات عسكرية مشتركة لمحاربة المجموعات الإرهابية في المنطقة، حيث شهدت أنشطتها تصاعدا ملحوظا بعد انهيار الدولة الليبية عام 2011.