قال الدكتور يسري عبدالله: عبر خمس قصص قصيرة يتشكل المتن السردي للمجموعة القصصية "علاقات عادية" كأن هذه العلاقات تسير في نهاية مطافها إلى نهاية مركزية، كما ان كل البطلات هنا من النساء، وما بين المفتتح والختام يكون هناك فضاءات مركزية للسرد، ورغم التنوع في جغرافيا السرد فهناك بنية الإخفاق ظاهرة متجلية في اكثر من مكان في المجموعة ، جاء ذلك خلال الندوة النقدية المنعقدة بمقر منتدى المستقبل للفكر والإبداع، مساء اليوم الثلاثاء 7 ديسمبر، بمكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، لمناقشة المجموعة القصصية "علاقات عادية" للقاصة علياء مصطفى، ويناقش المجموعة الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والشاعر والناقد عاطف عبدالعزيز.
وأضاف: هذه المجموعة تنطلق من مدونة الحياة الاجتماعية، ومن نسيج الواقع الحياتي والاجتماعي والبعد الرمزي الذي يبدو في القصة الاخيرة، وفي القصة المركزية علاقات عادية تحتل جانباً لا بأس به والقصة الاخيره نصال صدأة تحتل المرتبة الثانية بعد القصة الاولي، والقصة الاولى نرى عالماً تتقاطع في الماضي والحاضر، ونرى ان ثمة حضور لثلاث شخصيات مركزية في هذه القصة، كما انها تبدأ من لحظة متوترة دراميا، ونتكشف بعد ذلك ان هناك ماضياً كان يجمع الشخصيات الثلاثة قبل ذلك.
وصدرت مجموعة "علاقات عادية" عن ( الدار) للنشر والتوزيع بالقاهرة، وتعد العمل الأدبي الأول للكاتبة علياء مصطفى، وتتشكل المجموعة من قصص ( الأوركيد الأسود، علاقات عادية، صفصاف، هايدي، نصال صدئة).
ومن أجواء المجموعة "تتوقف الهمهمات فجأة ويسكن كل شيء، تصير وحدها أمام الضريح زصزت ترانيم ترنفع شيئا فشيئا، حلم أو حقيقة ترى؟، هل تغادر الكلمات المنقوشة على الضريج مكانها؟، هل تتراقص على الحوائط وبين الثريات؟ هل تحملها إلى مكان آخر؟ الصحراء البيضاء، رسالة سلام أبدي بينها عناق اللون الأبيض للأخضر على ظهر فرس أبيض مكيو بقماش أخضر، رسالة سلام أبدي بينها عناق اللون الأبيض للأخضر لكن كيف تقدر الحياة بمحبيها دون أكتراث للألم الذي تخلفه الخيانة؟، كيف للون الأحمر أن يجتاح بساديته المشهد، قيصري كل شيء فانيا؟، تتركنا يد الرب تقابل مصائر اخترناها مسبقا، رأس مفصول عن جسد، وشاح أخضر ودمه الحسين، بصعوبة تفتح عينيها على صوت الهمهمات تتصاعد نادية تلهث بالرجاء في شفاعته" .
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية، ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي" إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة، من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة" .