الأربعاء 27 نوفمبر 2024

«كنا».. معرض يستحضر مفردات الريف الغائبة

  • 13-6-2017 | 17:20

طباعة

يمثل الريف المصري مادة خصبة لخيال الشعراء والكتاب والهم الكثيرين ليبدعوا أعمالا كان الريف المصري الجميل بطلا رئيسيا فيها.

كما ارتبط الريف في أذهان العامة بالخير والنماء وصفاء الروح، فمنظر الحقول إبداع في حد ذاته، ورمز للزمن الجميل والأصالة، بيد أن تلك المشاهد قد اختفت  بعد ان تواري المجتمع الزراعي وتوارت  الخضرة من جانبي الطرق.

واقتصرت على مساحات ضيقة في أراضٍ زراعية باقية من حقبة يتباكى عليها معاصروها، ولم تعد غير الذاكرة ملاذا لاستدعاء هذا العالم الجميل.

في معرضه الذي أقيم مؤخراً في جاليري (ضي)، والمعنون بـ»كُنا» يحاول الفنان أيمن السمري استحضار مشاهد من الريف المصري الراسخ في الاذهان بعيدا عن الخرسانات الاسمنتية التي شوهت منظره واحالته الي بقايا ذكريات متناثرة هنا وهناك.

وجاء عنوان المعرض موحيا ومناسبا لفكرة المعرض"كنا" صيغة الماضي تمثل تقديمه توضيحية لقصدية الفنان من المعرض، وهي في ذات الوقت مقارنة بين ماضٍ بكل ما به من زخم وأصالة وحاضر توارت فيه بعض القيم الأصيلة.

اعتمد السمري مفردات لونية قريبة من الطبيعة ومن مفردات الريف المصري ومحاصيله المختلفة علي تباينها، فظهر اللون الأصفر ليوحي بجمال القمح وذهبيته، التي تتلألأ في ضوء الشمس.

لوحة أخرى يظهر في خلفيتها رجالا تتصدرهم الأبقار مصدر الخير والغذاء للفلاح المصري ، وفي مشهدية ايحائية رائعة يصور الفنان أهمية تلك المفردات الحقيقية للريف والفلاح لاستمرار حياته وحياة المدينة أيضا.

يعتمد "السيوي" اللون المميز للريف الأخضركعنصر رئيسي للوحاته مستدعيا مشاهدات من الواقع للريف الغني بمفردات قد عفا عليها الزمن سوي من بعض مشاهد في ذاكرة الشعراء والفنانين والتشكيليين.

إلى جانب ذلك يأتي اللون الأزرق ليعيد تجسيد العديد من المشاهد البصرية التي تحفظ روح الريف وشخوصه وطقوسه.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة