الأحد 30 يونيو 2024

رواية الشتات الفلسطيني «ثلاث ليال سويا».. حين يصبح الوطن منفي

13-6-2017 | 17:43

في روايتها "ثلاثُ ليالٍ سَويّاً" ترصد الكاتبة الفلسطينية، حنين سمير الفتياني، حياة الفلسطينيين ومعاناتهم في مخيمات مدينة غزة ومخيمات رفح من خلال رصد حياة عائلة فلسطينية في مرحلة تاريخية معينة والمأساة التي تخلفها مسالة تهجير الفلسطينيين من مكان لأخر جراء الممارسات الإسرائيلية الفظيعة في حق المواطنين العزل.

تشير الكاتبة أن الرواية الصادرة عن الدار العربية للعلوم هي حكاية فلسطين منذ أن وطأ المحتل أرضها وإلى اليوم وتكشف عن مأساة مزمنة لجغرافيا الأرض المحتلة، حيث تتحول الحياة إلى نوع من (ممارسة المأساة)، وحيث الإنسان الفلسطيني ملزم بهذه الممارسة ما دام على قيد الحياة وداخل أسوار المخيم.

والرواية تسرد ذلك: بطل الرواية وراويها هو "أيسر" شاب فلسطيني يدرس الهندسة الميكانيكية في جامعة الأقصى عاشقٌ لوطنه، ومحباً لعائلته وأصدقائه. تختصر حياتهُ حياة كل فلسطيني وكل غزاويّ؛ فيوم زواجهُ من "شام" الفتاة التي صبرت معه كل السنين لم تتم فرحته. قرر العدو قصف المكان في تلك اللحظة، استشهد أهلهُ وبقي هو! لقد ماتت أمهُ في يوم عرسه! ومات والده في اليوم الأول لهُ في العمل، ومات أخواه أيضاً، وابنهُ دُهس بعد ولادتهُ تحت عجلات الحافلة الساهية عن وجوده..

وأما هو فجلس في السجن يتقاسم أحزانهُ مع آخرين مثلهُ. وبعد خروجه وجد أن الوطن كلهُ منفى، البحر منفى، والليل منفى، والنهارُ منفى، والحزن منفى، والفرح منفى، حتى صار كلّ شيء في هذا العالم منفى.