الخميس 20 يونيو 2024

ترامب يوجه ضربة نووية لإيران خلال عامين

13-6-2017 | 23:41

ميادة محمد 
قال الكاتب البريطاني أندرو ماكلود إن إيران يجب أن تكون قلقة جدا، بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أعداء شعبه الفارسيين سواء الجدد أو السابقين هم في الواقع لا يختلفون كثيرا والتاريخ يثبت ذلك.
وأعرب الكاتب البريطاني في مقال له بصحيفة الإندبندنت البربطانية عن قلقه من رأي ترامب في الأسلحة النووية، قائلا: “ما فائدة الأسلحة النووية إذا لم تستخدمها؟"، حيث يرى الرئيس الأمريكي إنه لا يعتقد فقط أن الأسلحة النووية يمكن استخدامها، لكن يجب استخدامها.
ولفت الكاتب إلى أن أكبر الأسلحة التقليدية التابعة للولايات المتحدة فشلت في تدمير أهدافها، حتى أن "أم القنابل" فشلت في تدمير المواقع المستهدفة في أفغانستان، فهل يمكن أن يقول ترامب إن القنبلة النووية هي الخيار الوحيد الموجود لدى إدارته لردع أعدائه؟
وقال الكاتب إنه في حال قبلنا فكرة أن ترامب سيكون مستعدا لاستخدام السلاح النووي بالتأكيد بحرية أكبر من أي رئيس أمريكي آخر، فإن السؤال هو ضد من سيستخدم هذا السلاح، والإجابة ستنحصر في اثنين على الأرجح هما كوريا الشمالية وإيران.
وأوضح الكاتب أن قصف كوريا الشمالية ينطوي على خطر إزعاج جيرانها، فكل من الصين وكوريا الجنوبية لأسباب مختلفة سيكون لهما رد فعل سلبي جدا، إذا كان هناك هجوم على أراضي كيم جونج أون، وقد اشار ترامب إلى أن الأزمة في الهجوم على كوريا الشمالية ستكون الصين
لكن إيران ليس لها أصدقاء بين جيرانها، فالغرب ينسى أنه على الرغم من أنها دولة إسلامية إلا أنها ليست عربية، بل إن هناك كراهية تاريخية بين العرب والفرس قبل وصول الإسلام للأخيرين، كما أن المصريين لن ينسوا وحشية ملوك الفرس الذين احتلوا أرضيهم قديما، ناهيك عن الانقسام الشيعي السني. 
وبعد الثورة الإسلامية في إيران عاد العداء الفارسي العربي القديم، حيث سعت إيران لزعزعة استقرار مصر في عهد كل من السادات ومبارك، من خلال تمويل جماعة الإخوان المسلمين، ومؤخرا حصلت على دمية في القاهرة مع انتخاب محمد مرسي الرئيس الإخواني
وكان الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد من أوائل الزعماء الأجانب الذين زاروا مرسي في القاهرة، لكن بعد الإطاحة بمرسي بثورة شعبية وانتخاب عبد الفتاح السيسي سرعان ما عاد النزاع من جديد بمشاركة السعودية.
وأوضح الكاتب أنه إذا كان ترامب يفكر في إسقاط سلاح نووي تكتيكي صغير على منشأة نووية إيرانية، فإن ذلك سيعتمد على التصويت لصالح الجمهوريين في جنوب أركنساس في منتصف عام 2018، أو التصويت لترامب في الانتخابات التمهيدية لعام 2020، الأمر الذي يعني أن إيران لديها أكثر قليلا من عامين حتى تتلقى ضربة نووية أمريكية محتملة.