السبت 1 يونيو 2024

سلسال العار

14-6-2017 | 12:54

بقلم –  أحمد أيوب

هل من مفر لمن خان أهله وتآمر على أمته وباع عرضه وتعامل بخسة مع جيرانه وأصحاب الفضل عليه، المؤكد أنه لا مفر إلا بالتوبة والعودة إلى الصواب إن كان موجودا، وحتى الآن لا يعرف تميم الصواب ولا يجرؤ عليه، فقراره ليس بيده، مأمور فى كل توجهاته، محكوم من خارج قطر بريموت لا يملك حتى مجرد التحكم فيه،

 

تميم جاء إلى الإمارة بخيانة الانقلاب المتوارث فى عائلته أباً عن جد، والمقابل أن يفعل ما يفعله الآن، أن يمارس ويمول ويدعم كل أعمال الإرهاب الخراب التى تستهدف الأمة العربية، أن يفتح خزائنه لقادة الدم وقتلة الشعوب، وأن يسخر دويلته ملجأ للهاربين منهم والمطرودون من بلادهم بسبب جرائمهم، ثمن الجلوس على كرسى الإمارة القطرية خراب الأمة العربية، جعلها حطاما، وقد دفع هذا الثمن كثير من هذه الأسرة المارقة علي مدار العقود الماضية، وتميم يكمل سلسال العار ويواصل أفعال العمالة، تميم مجتهد فى طاعة من جاءوا به، لايخالف لهم أمراً ولا يرد لهم كلمة ولهذا فهو لن يغير وجهته ولن يرجع إلى صوابه، فقد أصابه “الحول” وتحكمت فيه أوهام السيطرة، غباء يحسد عليه فمنذ متى يسمح “للصبى” بالسيطرة أو حتي تجاوز الخط المرسوم له، عموماً يبقى الحل الوحيد لأمثال تميم هو الشعب القطرى نفسه وعقلاء أسرة آل ثان، هم من يملكون الآن إنقاذ إمارتهم من بئر الخيانة، هم من يستطيعون غسل عار الإمارة وتطهير أنفسهم من دنس تميم ووالدته، وقطع نسل هذه الأسرة الخائنة بالوراثة، قرار الشعب القطرى ليس صعبا ولا مستبعدا، فقط يحتاج لقرار وتحرك قبل فوات الأوان فالغالبية من القطريين عرب لديهم حمية الشرف ويمتلكون من العروبية ما يجعل غيرتهم نارا تحرق تميم ومن حوله من مرتزقة، ويقينى أن هذه الأغلبية القطرية من الشرفاء رافضون بل ناقمون على ما يفعله تميم، يشعرون بالعار أن أميرهم على هذه الشاكلة ولولا خشيتهم من أساليب القهر البوليسية التى يستخدمها والانتقامية التى لا يعرف لها حدودا لما انتظروا حتى يصدر بيان الدول العربية بالمقاطعة وفضح خيانة تميم، لكن آن للشعب القطرى أن يتحرك سريعاً، أن يقول للأمير الموهوم «كفى» جرائم وتصرفات دنيئة آن للشعب القطرى أن يسمع العالم كلمته وأن ينفض عن نفسه حقارة هذه الأسرة، آن للقطريين أن يستعيدوا إمارتهم بأيديهم ليسلموها بإرادتهم واختيارهم لمن يرونه مؤتمنا من بينهم على قيم وأخلاقيات العرب التى اختفت عن تصرفات أسرة تميم منذ سنوات طالت، وإذا كانت هذه الأسرة أدمنت الانقلابات، فهذه المرة إن تحرك الشعب ليولى من هو أفضل فلن يكون انقلابا وإنما تصحيح واجب من أجل إعادة الإمارة إلى صوابها، وإعادة قطر إلى حضن أمتها، وإعادة الحب العربى لهم بعد أن حرمتهم منه تصرفات تميم ومن قبله أبوه وأمه.