الأحد 24 نوفمبر 2024

رمضان بطعم مختلف

  • 14-6-2017 | 13:17

طباعة

بقلم –  سكينة السادات

تعودنا دائما خلال شهر رمضان المعظم أن تحدث لنا أحداث، قد تكون أحيانا سعيدة أو غير ذلك! هذا الرمضان كانت قطر وأميرها هما محور الأحداث فقد خرج أمير قطر عن إجماع كافة الشعوب العربية والإسلامية ورفض اعتبار الإخوان جماعة إرهابية وآواهم وأنفق على الإرهاب مليارات الجنيهات ثم كانت الطامة الكبرى عندما أجمع مؤتمر المسلمين وأمريكا على إدانة إيران من أجل تدخلها فى شئون جيرانها من الدول العربية، وإذا بأمير قطر يشيد بإيران ويعتبرها حليفه الأول بمعنى أن تميم أمير قطر خرج عن إجماع العرب مرتين مرة لصالح الإخوان المسلمين ومرة لصالح إيران!!

 

• وكان ذلك هو الحدث الذى شغل الرأى العام، أضف إلى ذلك مسلسلات رمضان وتليفزيون رمضان الذى أثار تعجب الناس كلهم!!

• وكان أن جمع كل المصريين على أن قرار مصر وست دول عربية بقطع العلاقات مع قطر تأخر كثيرا وكان واضحا جدا أن الناس قد ارتاحوا لاتخاذ تلك العقوبة الجماعية لكن أهالى الشهداء وكثيرًا من المصريين مازالوا يطالبون بالقصاص العادل من قطر، فأموال تميم هى التى مولت الإرهاب وتسببت فى قتل أولادهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.

• أما عن كل قنوات التليفزيون المصرى سواء كانت فضائية أو أرضية فقد أوجعت قلوب كل المصريين بإعلانات الأطفال المصابين بكل أنواع الأمراض وأكثرها السرطان وأمراض القلب والكبد والحروق!

• شىء مؤلم للنفس أفسد علينا بهجة رمضان وجعل قلوبنا تنفطر دما على هؤلاء الأطفال المرضى!

• وباقى الإعلانات عبارة عن طلب تبرعات فقط لا غير وبين إعلان طلب تبرع لمستشفى إعلان طلب تبرع لجمعية خيرية، وكلها طلبات دفع فلوس من الناس الذين هم «يادوب» عايشين بالعافية فى مواجهة الغلاء الفاحش الذى يعانى منه الأغنياء والفقراء على حد سواء.

• طبعا لا أنا ولا أحد غيرى يستطيع أن يلاحق كل المسلسلات المعروضة ولا أن يتذكر مواعيد بثها والقنوات التى تعرضها، لكن يحدث وأنت ممسك بالريموت الخاص بالتليفزيون أن يستوقفك مشهد أو حوار ما فتجد نفسك تنتظر لكى تفهم الموضوع وتبدأ فى معرفة عنوان المسلسل وتتابعه بقدر الإمكان.

• وجدت إجماعا غير مسبوق على مشاهدة وقائع مسلسل «كلبش» وهى قضية ضابط بوليس اتهم ظلما بقتل مواطن فى قسم البوليس، بينما فى الحقيقة أن من قتله أحد أفراد الشرطة عمدا بالحجز لكن التهمة نسبت إلى الضابط، ويتبين أن الجريمة تمت بتحريض من بعض ذوى النفوذ الذين سعوا بكل الوسائل لإثبات التهمة على الضابط الذى يهرب من الحجز لكى يستطيع أن يثبت براءته، الكل مجمع على متابعة المسلسل وبطله هو الفنان أمير كرارة لأنه موضوع جديد بالنسبة للناس.

• أما موضوع العفاريت والجن فقد أصبح لا يستهوى الناس لأنه غير واقعى ولا يحدث فى زماننا هذا وجاء ذلك فى مسلسل «عفاريت عدلى علام» الذى تظهر فيه الفنانة هالة صدقى بشكل وماكياج وصورة بشعة ولا أدرى كيف رضيت لنفسها بذلك مهما كان الدور، لكن كانت هناك مبالغة دون مبرر فى ظهورها بصورة سيئة شكلا وموضوعا!!

• نأتى إلى مسلسل «الجماعة» وفيه يؤكد مؤلفه الأستاذ وحيد حامد أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان إخوانيا وأن الإخوان ساندوه فى بداية الثورة وغير ذلك من الوقائع التى تستدعى المشاهدة، لكن حقيقة ما لفت نظر الناس جميعا هو أداء الفنان الكبير عبدالعزيز مخيون لشخصية مرشد الإخوان حسن الهضيبى كان رائعا بامتياز وكأنه المرشد فعلا!!

• أما عن الممثل بيومى فؤاد فأقول له المثل المصرى (ما يزيد عن حده ينقلب إلى ضده)، مش معقول يظهر فى كل المسلسلات وكمان الإعلانات فوق البيعة!

• خسارة أن الممثلة الجميلة سمية الخشاب تفقد شخصيتها وجمالها فى تلعيب رقبتها وذراعيها مقلدة راقصة كانت قد شاركتها بعض المسلسلات.

• وللعلم الطريقة التى يتكلمون بها واللغة التى يقولونها لا يستعملها بنات البلد المصريات كان زمان وجبر!!

 

    الاكثر قراءة