ذكر محققون حقوقيون أمميون، اليوم الأربعاء، في جنيف أن الهجمات الجوية ضد المتطرفين في سورية تقتل عددا كبيرا من المدنيين، وتتسبب في فرار عشرات الآلاف من ديارهم .
وذكر باولو سيرجيو بينيرو، الذي يترأس لجنة التحقيق الأممية بشأن سورية "في المناطق التي تسيطر عليها فصائل متطرفة، نشعر بقلق بالغ من تزايد أعداد المدنيين الذين يقتلون، خلال الغارات الجوية".
وقال بينيرو لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إن الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ،التي أعدت عملية برية لقوات سورية الديمقراطية التي تدعمها واشنطن، أدت إلى "خسارة كبيرة في الأرواح بين المدنيين" في الرقة، وهي العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) شمال سورية.
وأضاف أن الهجمات الجوية المكثفة تسببت أيضا في تشريد 160 ألف مدني.
وقال باولو سيرجيو بينيرو إن "المناطق الآمنة لم تحقق بعد تحسنا ملحوظا في عملية توصيل المساعدات الإنسانية".
وكانت روسيا وتركيا وإيران قد توسطت للتوصل لاتفاق بشأن المناطق الآمنة، التي بدأ العمل بها مطلع مايو الماضي. وتهدف هذه المناطق لتحسين الموقف الإنساني وتعزيز جهود إنهاء الحرب، التي تدخل عامها السابع.
وأشار بينيرو أمام مجلس حقوق الانسان إلى أنه تم إيصال شحنة مساعدات واحدة فقط حتى الآن هذا العام للمناطق التي هي في أمس حاجة إليها.
وفي الوقت نفسه، قام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتسليم الغذاء إلى النازحين في سبع مناطق يصعب الوصول إليها في محافظتي الرقة ودير الزور في شمال سورية للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن جهود المساعدات الإنسانية توقفت في هذه المناطق بسبب الصراع والحصار.