قال وزير الخارجية سامح شكري، إن الدول المقاطعة لقطر مستمرة في موقفها حتى تتوقف الدوحة عن دعم الإرهاب، مشيرًا إلى أن من المبكر الحديث عن التراجع عن قرار قطع العلاقات مع قطر أو قبول وساطة، مؤكدًا أن بعض الدول الغربية طلبت معرفة التفاصيل والتدخل لحل الأزمة.
وأضاف وزير الخارجية خلال إفطار أقامه لرؤساء التحرير وكبار الإعلاميين، اليوم الأربعاء، أن هناك تنسيقا مستمرًا مع عدة دول بشأن الأزمة مع قطر، لافتا إلى أن الساحة الدولية فوجئت بالإجراءات الأخيرة بشأن قطع العلاقات مع الدوحة، في حين أن الدول المقاطعة تريد حلا جذريا قبل الحديث عن المصالحة.
يأتي ذلك تعليقا على الأزمة الأخيرة الخاصة باتخاذ مصر وعدة دول خليجية قرارًا بقطع العلاقات مع قطر، بعد ثبوت دعمها للإرهاب وتعاونها مع إيران وتدخلها في الشأن الداخلي لأشقائها.
وحول موقف ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من التطورات مع قطر، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن المواقف الأوروبية بما فيها الألماني كان في أحاديثه يدعو إلى المصالحة وهذا من منطلق الخشية من أن تتفاقم الأزمة على الدول الغربية مباشرة وأن تسهم في تعقيد موقف معقد في الأساس، والمجتمع الدولي يتفق على الحلول السياسية للازمات والصراعات.
وأوضح انه خلال زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا والحديث الذي تم بشكل كبير من الصراحة والشفافية في إطار لقاءات الرئيس السيسي مع المستشارة الألمانية ووزير الخارجية هناك تقدير للجهود المصرية وتفهم للإجراءات التي تتخذها الدول الأربع وهذا لا يمنع أن الدول الغربية لها مصلحة في إنهاء الأزمة وعدم تفاقمها ولكن لا استشعر أن هناك دعما للموقف القطري ولكن بالعكس استشعر التفهم لرؤية مصر في التعامل الشامل مع القضية.
وأشار إلى أن مصر تأثرت بالدم المصري وشر الإرهاب والشعب المصري كله يعاني بالإضافة إلى العمليات في سيناء واستهداف الشرطة والجيش ومصر لم تتحدث بشكل نظري، موضحا أن لدينا إصرار على حماية أمننا وشعبنا.