أكد رئيس الوفد الروسي في مفاوضات الحد من التسلح في فيينا، قسطنطين جافريلوف، أن مخاطر الحوادث التي تهدد السفن التجارية تتزايد في البحر الأسود بسبب نشاط السفن الحربية الأمريكية.
وقال خلال اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا، اليوم /الأربعاء/ إن "الوضع الأمني في منطقة البحر الأسود تحت ضغط خطير، فالمدمرات الأمريكية التي تحمل أنظمة توماهوك وأنظمة إيجيس المضادة للصواريخ على متنها تنشط في منطقة المياه".
وأضاف جافريلوف: "بلغ إجمالي مدة تواجدها هناك 413 يوما، أي 15 يوما أكثر مما كانت عليه في الماضي، مما يزيد من مخاطر وقوع حوادث خطيرة للسفن التجارية".
وتابع قائلا: "في المجال الجوي فوق البحر الأسود، كان من قبيل المصادفة تجنب وقوع كارثة عندما اقتربت طائرة استطلاع أمريكية من طراز (CL600) من طائرة إيروفلوت كانت تقل أكثر من 200 مسافر، متى يفهم الناتو الحاجة إلى تطوير خطوات ملموسة لمنع الحوادث فوق البحر الأسود؟".
كما دعا الدول غير الإقليمية إلى التفكير في حقيقة أن تكثيف نشاطها الاستفزازي في المنطقة تحت ذريعة وهمية لحماية أوكرانيا، قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع العسكري السياسي في القارة الأوروبية- على حد قوله.
وأوضح جافريلوف أن روسيا تؤكد باستمرار على عدم جواز وقوع صدام عسكري في أوروبا، وأنه في هذا الصدد، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثاته أمس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن بلادنا مهتمة بالحصول على ضمانات موثقة قانونيا تستبعد توسع الناتو شرقا وفي الدول المجاورة لروسيا، بما فيها أوكرانيا".