أعلنت سفارة إسبانيا بالقاهرة أن البعثة الأثرية التابعة لجامعة برشلونة (معهد دراسات الشرق الأدنى القديم "IPOA") التي تعمل في مدينة أوزوريس الواقعة بالبهنسا (محافظة المنيا) بقيادة الدكتورة مايتي ماسكورت روكا والدكتورة إستر بونس مييادو، عثرت على ما مجموعه سبع مقابر من فترة العصر الصاوي-الفارسي وأربع مقابر من العصر الروماني وكلها مبنية بالحجر.
وأوضحت السفارة -في بيان صحفي اليوم الخميس- أن البعثة اكتشفت العام الحالي أيضا 5 خبيئات بيزنطية مبنية بأقبية أسطوانية مصنوعة من الطوب اللبن، وبداخلها العديد من الأشخاص المدفونين و3 مقابر أخرى من العصر الروماني بها مومياوات محنطة بعضها ملفوف بورق مقوى متعدد الألوان، و3 برقائق ذهبية على اللسان وهو طقس لحماية المتوفى يُعد من السمات المميزة لمقبرة مدينة أوزيريس الرومانية التي اكتشف بها حتى الآن أربعة عشر من هذه الألسنة الذهبية. كما عثر تحت أحد هذه المقابر الرومانية على هيكل جنائزي من العصر الفارسي.
وأشار بيان السفارة إلى أنه بمتابعة أعمال التنقيب نحو الشرق من هذه المقبرة الأخيرة، اكتشفت مقبرتان من العصر الصاوي (664-525 قبل الميلاد) كانت أحداهما مفتوحًة منذ العصور القديمة، ولكن يوجد بداخلها تابوت مصنوع من الحجر الجيري له غطاء على هيئة سيدة، وبداخله عدد كبيرًا من الخرز وعقود من الخزف المزخرف تُكَوُن جزءاً من القلائد الجنائزية التي تغطي المتوفى، وكذلك تميمة حجرية لمسند رأس بجودة ممتازة.
وذكر أن القبر الثاني كان مغلقاً ولم يفتح من قبل ويحتوي على تابوت مجسم له غطاء على هيئة رجل وبداخله شخص محنط مع تمائم مختلفة (عين حورس، جعارين، تمثال للإله حورس، أعواد بردي، ريش مزدوج، قلوب، ...) ، وجعران قلب، والعديد من الخرز وعقود من الخزف المزخرف التي تُكَوُن جزءاً من القلائد الجنائزية التي كانت تغطيه. وُجِدَ بالمقبرة جميع المرفقات الجنائزية: الأواني الكانوبية الأربعة ذات الأحشاء المحنطة بداخلها، 399 أوشبتي من الخزف المزخرف، وإبريق خزفي به بقايا لفائف.
وأنجزت البعثة الأثرية عملها تحت رعاية وزارة الثقافة والرياضةالإسبانية، وجامعة برشلونة - معهد دراسات الشرق الأدنى القديم (IPOA)، ومؤسسة بالارك والجمعية الكاتالونية لعلم المصريات بالتعاون مع وزارة السياحة و الآثار المصرية و د. حسن عامر، الأستاذ بكلية الآثار -جامعة القاهرة .