أكد وزير الخارجية سامح شكري، موقف مصر الثابت من دعم جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأهمية العمل على إحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في أقرب فرصة، سعيًا نحو التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين واستنادًا إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة، بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة إلى السلام والأمن والرخاء.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اليوم /الخميس/ لرئيس الوزراء المناوب وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، بقصر التحرير بوزارة الخارجية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، بأن اللقاء تناول مناقشة عدد من قضايا العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية للبلدين، كما تم التطرق لأبرز القضايا محل الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقال إن وزير الخارجية أوضح أن القاهرة ستواصل مساعيها واتصالاتها مع كافة الأطراف سعيًا نحو خلق مناخ مواتٍ لإحياء المسار السياسي المنشود.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن الوزير شكري شدّد على الامتناع عن الإجراءات الأحادية بما في ذلك المرتبطة بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية لما تُمثله من عائق أمام مساعي السلام وفرص التوصل لحل الدولتين، كما تطرق وزير الخارجية إلى جهود مصر المتواصلة لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم المتطلبات التنموية للأشقاء الفلسطينيين، بالتنسيق مع السُلطة الوطنية الفلسطينية، وأهمية دعم المجتمع الدولي للجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد ولكافة الجهود الرامية إلى تعزيز ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة.
ولفت حافظ إلى أنه -في إطار لقاء وزيريّ الخارجية اليوم- قام لابيد بتسليم شكري 95 قطعة أثرية مصرية من جانب هيئة الآثار الإسرائيلية والتي سبق تهريبها وتم ضبطها من قِبَل السلطات الإسرائيلية، حيث أعرب الوزير شكري عن الشكر والتقدير لتعاون الحكومة الإسرائيلية لاستعادة تلك القطع الأثرية.