الأربعاء 8 مايو 2024

النعش القاتل.. كبسولة سويسرية لإنهاء الحياة فى غمضة عين (صور)

آلة ساركو

الهلال لايت 9-12-2021 | 23:33

إيمان علي

لا يزال الجدل مشتعلا في سويسرا بسبب قرار جديد يسمح للأشخاص بقتل أنفسهم عن طريق استعمل كبسولة على شكل نعش أطلق عليها أسم "كبسولة الموت".

وقالت الشركة المصنعة للكبسولة أنها حصلت موافقة قانونية في سويسرا، تتيح للأشخاص قتل أنفسهم وإنهاء حياتهم باستعمال النعش القاتل.

ويمكن تشغيل كبسولة الموت المعروفة باسم “ساركو” (Sarco9) بشكل بسيط، فلا يتطلب الأمر من مستخدمها إلا أن يغمز أو حتى يشير يعينه في حال كان يعاني متلازمة المُنحَبِس أو لديه أعراض الشلل والعجز عن التواصل الشفهي.

وتعمل ساركو على إنهاء الحياة عن طريق تقليل مستوى الأكسجين داخل الكبسولة إلى ما دون المستوى الحرج في عملية تستغرق أقل من دقيقة. وتحدث الوفاة من خلال نقص تبادل الاكسجين داخل جسم الإنسان، الأمر الذي يسمح للشخص بالموت بسلام نسبيًا ودون ألم.

والانتحار بمساعدة خارجية هو أمر مجاز قانوناً في سويسرا، وقد استخدم ما يقرب من 1300 شخص خدمات هيئتين للقتل الرحيم هما Dignitas و Exit العام الماضي. وتستخدم كلتا الشركتين عقار الباربيتيوريت السائل القابل للهضم لإحداث غيبوبة عميقة في غضون دقيقتين إلى خمس دقائق ، تليها الوفاة.

وحجرة الانتحار هي من صنع الدكتور فيليب نيتشكي، الملقب بـ "دكتور ديث"، الذي يعمل كمدير لمنظمة Exit International غير الربحية وهي مؤسسة أخرى مختلفة عن مؤسسة Exit السابق ذكرها.

تم تصميم كبسولة ساركو Sarco - وهو اختصار لكلمة التابوت الحجري sarcophagus - ليتم تحريكها إلى موقع يفضله المستخدمون ليكون آخر ما يشاهدون قبل الوفاة. وعندما يقرر الشخص أنه قد حانت اللحظة يتم فصل كبسولة العقار الموجودة بالداخل لتطلق الغاز ويبدأ مستوى الاكسجين في الانخفاض تدريجيا ليدخل الشخص في غيبوبة ثم يموت.

وقد واجه الدكتور نيتشكي معارضة شديدة من قبل من معارضي القتل الرحيم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الطريقة المستخدمة. وكان نيتشكي قد صرح في عام 2018 خلال حوار لصحيفة الإندبندنت أنه "قد لا يكون الغاز أبدًا طريقة مقبولة للمساعدة على الانتحار في أوروبا بسبب الدلالات السلبية للهولوكوست حتى أن البعض اعتبر الكبسولة وكأنها نوع من التمجيد لغرف الغاز التي استخدمت خلال المحرقة."

أيضا امتد الاعتراض ليصل إلى تصميم الكبسولة شديد الرفاهية الذي يحظى بلمسة مستقبلية وكأنه تمجيد لفكرة الانتحار وإنهاء الحياة، بالإضافة إلى تطبيق الواقع الافتراضي الذي يسمح للأشخاص "بتجربة موتهم الافتراضي".


Egypt Air