السبت 18 مايو 2024

خبراء يوضحون فوائد إنشاء تحالف للجامعات الأهلية الذكية مصر

الذكاء الاصطناعي

اقتصاد9-12-2021 | 22:09

أنديانا خالد

رأى خبراء الاقتصاد أن توقيع بروتوكول إنشاء تحالف للجامعات الأهلية الذكية، يعد ضمن خطوات جادة تتخذها مصر خلال الفترة الحالية  للالتحاق بركب التقدم العلمي والتكنولوجي، مشيرين إلى أن الآونة الأخيرة تنامى ظهور مستحدثات في بنية التعليم الجامعي بما يواكب التطور الحاصل في دول العالم من أجل الحصول على مؤشرات متقدمة لنظام التعليم بما يواكب  النظام التعليمي العالمي. 

ووقعت وزارة التعليم العالي مساء أمس على هامش  فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي بعنوان (رؤية المستقبل) بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، مذكرة تفاهم بين الجامعات الأهلية الأربع: (العلمين الدولية، والجلالة، والمنصورة الجديدة، والملك سلمان الدولية)؛ بهدف إطلاق تحالف للجامعات الأهلية الذكية (eSUN) لإجراء أنشطة بحثية وبرامج أكاديمية مشتركة.

 

وتنص مذكرة التفاهم على زيادة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعة؛ لإجراء المزيد من أنشطة البحث والتطوير المبتكرة، والتعاون فى المشاريع البحثية فى مجالات مثل: الروبوتات، والأنظمة المستقلة، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتكامل النظام، والواقع الافتراضي، والرعاية الصحية، فضلاً عن إنشاء برامج تعاونية جديدة بين الجامعات الأربع، ودعم الأنشطة الطلابية مثل النوادي العلمية والمنتديات وزيارات الأماكن الصناعية، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل والمسابقات.

 

تحديات التعليم العالي فى مصر

وقال الدكتور محمد كيلانى، الخبير الاقتصادي، إن تجربة الجامعات الأهلية الذكية رائدة في الوقت الحاضر في ظل التحول بشكل كلي في بنية التحول الرقمي والشمول المالي وتوجه اقتصاديات العالم إلى هذا النمط، مشيرا إلى أن في الآونة الأخيرة تنامى ظهور مستحدثات في بنية التعليم الجامعي بما يواكب التطور الحاصل في دول العالم من أجل الحصول على مؤشرات متقدمة لنظام التعليم بما يواكب  النظام التعليمي العالمي. 

 

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن التعليم يواجه شأنه شأن كثير من القطاعات الأخرى فى مصر، عدداً من التحديات، أهمها الضغوط التى تشكلها الزيادة السكانية المتسارعة والتى تتطلب تكاتف الجهود لتوفير الخدمات فى ظل معايير جودة مقبولة دولياً، مشيرا إلى الجامعة الأهلية الذكية في مصر تهدف إلى تطوير الطالب وبنائه بشكل جديد، ليكون هذا الإنسان ذا نمط مختلف وغير تقليدي، في أسلوب تعامله مع المشكلات، كما تهدف لجعل الإنسان أكثر مرونة فكرية وسلوكية.

 

وأكد أن الجامعة الذكية تهدف إلى تعزيز قدرة الإنسان على التعلم بشكل ذاتي، حيث أنها تشجعه على البحث عن المعلومة واكتشافها، كما أنها تسعى إلى اكتشاف نموذج للتعليم الفعال، وأيضا تهدف إلى تطوير التعليم التعاوني و تحقيق التميز والتنافسية في مجال التعليم العالي ومن أهداف الجامعة الذكية العمل على رفع قيمة التعليم العالي، وتحسين جودة التعليم.

 

وأشار إلى أن الجامعة الذكية تهدف إلى تحقيق الاستفادة من كافة القدرات الموجودة لدى الطلبة، لتساعدهم على التعليم والتعلم و تهدف لجعل الأفراد يملكون القدرات التي تخولهم لتولي أدوار قيادية في العالم وتوفير مجموعة من الفرص التعليمية دون أي قيد أو شرط، بالإضافة إلى أنها تسعى لأن تمكن تطوير القدرات التعليمية لدى الفريق التعليمي والإداري وتقديم حلول منهجية مختلفة الجوانب، وذلك من أجل أن تلبي احتياجات الطلبة والعاملين في هذا المجال، فضلا عن أنها تسعى إلى رفع الإنتاجية للتعليم، وتقليل تكاليف الإنتاج.

 

وأوضح أنه يمكن أبراز  أهم خصائص الجامعة الذكية والتي تتلخص في التعليم المتنقل من أهم وأبرز خصائص الجامعة الذكية، ومن خلاله يستطيع المتعلمون أن يصلوا إلى المحتوى العلمي في كل زمان ومكان، علاوة على الفعالية التقنية والتي تعد من أهم خصائص الجامعة الذكية، وتوفر هذه الخاصية صلاحية البنية التحتية لتقنية المعلومات في الجامعة، وذلك من خلال استخدام التقنيات السحابية، التقنيات الافتراضية، والتي يجب أن تستند إلى مبدأ المرونة، والبساطة.

 

وأشار إلى أن الجامعات الأهلية تحقق  عنصر الانفتاح حيث يعد أحد أهم أبرز خصائص الجامعة الذكية، بحيث يكون هناك مجموعة من المستودعات المفتوحة والتي تضم مجموعة كبيرة من المواد التعليمية والمصادر، وذلك من أجل أن تشكل دورات التعلم الإلكترونية.

 

الاهتمام الذكاء الاصطناعي

 

فيما قال الباحث الاقتصادي، محمد محمود عبد الرحيم، إن توقيع برتوكول إنشاء تحالف الجامعات الأهلية الذكية، هي خطوات جادة تتخذها مصر خلال الفترة الحالية  للالتحاق بركب التقدم العلمي والتكنولوجي.

 

وأضاف عبد الرحيم في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن اتجاه الدولة نحو الاهتمام بالذكاء الاصطناعي يعد فرصة للتنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن الابتكار والإبداع يعدان نفط العالم خلال الفترة المقبلة، حيث تساهم في تنمية المجتمع وحل كافة المشاكل الاقتصادية، فإذا تم استغلال الذكاء الاصطناعي لحل المشكلات القومية سيؤدي ذلك إلى تطوير جذري في مستقبل مصر.

 

مضيفا أن هذا البرتوكول هو ضمن الخطوات التي اتخذتها الدولة خلال السنوات الماضية والتي كانت أبرزها موافقة إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، وأيضا إنشاء أول كلية للذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ، كما  أعلنت جامعة الإسكندرية عن تدشين حاضنة للذكاء الاصطناعي.

 

وأشار إلى أن أزمة انتشار فيروس كورونا وتحوراته الجديد جعلت العالم يوجه كافة استثماراته واهتمامته نحو الذكاء الاصطناعي فهو لغة العصر الحديث، خاصة في ظل الحرص على التباعد الاجتماعي منعا لانتشار "كوفيد 19"، مسترشدا بتقرير لمؤسسة "برايس ووتر هاوس" والتي توقعت أن يساهم الذكاء الاصطناعي في رفع نسبة الناتج المحلي بحلول عام 2030 إلى 14% أي بما يعادل نحو 15.7 تريليون دولار للاقتصاد العالمي.

 

وأوضح أن الاقتصاد العالمي خلال السنوات المقبلة سيوجه كافة اعتماده نحو الذكاء الاصطناعي الذي يشمل ريادة الأعمال وانترنت الأشياء والبيانات الضخمة والطباعة ثلاثية الأبعاد، مشيرا إلى أن هناك الكثير لا يستوعب مصطلح "الذكاء الاصطناعي" والذي يعني محاكاة الذكاء البشري من خلال برامج الحاسب الآلي مع معالجة البيانات الضخمة في محاولة لتقليد سلوك البشر ونمط التفكير واتخاذ القرار بشكل مناسب.

 

وعن تخوف البعض من تراجع معدلات التوظيف، أوضح أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة، مشيرا إلى أن تطبيقات الموبايل وماكينات الصرف وأيضا الطباعة كل هذا شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي التي خلقت وظائف جديدة للعالم.

الاكثر قراءة