الخميس 16 مايو 2024

صحيفة موريتانية: أوهام قطر أشرفت على نهايتها

15-6-2017 | 09:58

حملت الصحف الموريتانية بشدة على الممارسات القطرية وتدخلها في الشئون الداخلية للدول العربية إلى جانب دعمها للكيانات الإرهابية.

واعتبرت صحيفة "البديل" الموريتانية - في عددها الصادر اليوم الخميس أن إمارة قطر هي المسئولة عن المذابح التي لحقت بالدول العربية خلال الربيع العربي.

وذكرت الصحيفة :"في غضون أسابيع قليلة من عام 2011 نرى بلدا عربيا كبيرا وفاعلا من وزن ليبيا تتسلمه المافيات المسلحة، عشية الغزو المقيت، ويختفي كليا من خريطة الدول ليلاقي أبناؤه من المآسي ما ضاهى مآسي وآلام الشقيق العراقي والسوري، أو الصومالي، كل ذلك على يد عصاباته الإجرامية المتدثرة بالدين، والمدفوعة من قوى إقليمية ودولية لا يستهان بها، وبتحريض وتمويل ورشى معلنة وخفية من إمارة قطر التي لا تتعدى مساحتها الإجمالية اثنين وعشرين ألف كلم مربع، لا لسبب سوى أنه بلد متخم بالأرصدة المالية الفلكية واحتياطات الغاز والنفط، وامتلاك ترسانة من المحطات الإعلامية ضاق بها الفضاء، و منابر الدعاية القائمة على التهويل والدجل، إلا أنه صار وفي غفلة من الزمن أصبح كعبة ومثابة للتنظيم الدولي (الإخوان المسلمين) الذي يعد القرضاوي المقيم الدائم بتلك المنابر أحد كبار رموزه، ومن تولى كبر شرعنة الغزو".

وأضافت "من المدهش أن الدولة المعنية هذه شريط تطارده لعنة الجغرافيا كما أسلفنا مساحة وحجما (اللسان البحري بأقصى شواطئ نجد) وربما حسب البعض أن ما ألم بالدوحة سورة من خمار جنون العظمة تزول بزوال السبب، لكن الأمر صار إلى شبه لوثة ملازمة فقطر بمساحة لا تتجاوز حجم كف إحدى اليدين، وها هي تنازع البلدان العربية كبيرة وصغيرة، و لو كان القرار في شأن زحمة مرور بشارع من شوارع الرياض أو القاهرة أو أبوظبي - وهيهات بين الأمس واليوم - لا ينفك ضجيج الإمارة المريب عن تسويق و تزوير ما تقدمه".


وخلصت الصحيفة إلى القول :"لقد استشعرت بلدان الخليج العربي وغيرها الخطر الداهم من قطر، وعلى الجزيرة النجدية رحمة بنفسها قبل غيرها، وصونا لمحيطها الحساس المثخن أن لا تستمرئ اللعبة الخطرة القديمة، فاللعبة في ما يبدو أشرفت على نهايتها.. وكفى تجنيا وافتئاتا ورقصا بهلوانيا على الحبال رقص قد يقود صاحبه إلى الهاوية أو إلى حبال المشنقة، فضلا أن مشاريع الأوهام الإمبراطورية المستحيلة التي تراود أمراء الدوحة، وبوحي من الإخوان المسلمين، ومشيخة الأخطبوط الكهنوتي في المشارق والمغارب لن تتحقق أبدا إلا في المخيلات المريضة لتلك المجاميع الشيطانية".