أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن الولايات المتحدة تتجاهل تحذيرات بلاده بشأن اقتراب "الناتو" من حدودها، مشيرا إلى أن البنية التحتية العسكرية للحلف أصبحت أقرب ما يمكن من روسيا.
وقال ريابكوف - في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم /الجمعة/ - "مع الأسف، نرى أن تحذيراتنا يتم تجاهلها، والبنية التحتية العسكرية لحلف "الناتو" تقترب منا أكبر قدر ممكن".
وأضاف: "لهذا السبب أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي للحصول على ضمانات قانونية طويلة الأمد للأمن على الحدود الغربية لروسيا، مثبتة في شكل معاهدات".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، استعداد بلاده للانخراط مجددا في حوار بناء مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، موضحا أن موسكو وواشنطن ستعقدان جولة جديدة من المشاورات الثنائية حول الاستقرار الاستراتيجي، الشهر المقبل.
وقال ريابكوف:"الموقف في أوكرانيا محل تركيز، منح الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جوزيف بايدن كثيرا من الوقت لذلك الأمر خلال حوارهم عبر الفيديو في السابع من ديسمبر"، متوقعا استمرار الحوار "البناء" بين واشنطن وموسكو.
وأضاف المسئول الروسي أن جولة جديدة من المشاورات الأمريكية-الروسية ستنعقد خلال يناير المقبل، رغم عدم تأكيد تاريخ محدد إلى الآن، وأكد استعداد بلاده لمناقشة الضمانات الأمنية مع الولايات المتحدة في إطار تلك المشاورات، مشيرا كذلك إلى أن استعدادات بلاده الداخلية لمناقشة الضمانات الأمنية مع الغرب في مرحلة متقدمة حاليا.
في الوقت نفسه، شدد ريابكوف على عدم فعالية العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على موسكو، وقال إن التهديد بفرض عقوبات جديدة يدفع بالعلاقات الروسية-الأمريكية نحو المواجهة، مؤكدا قدرة روسيا على الرد على تلك العقوبات.
من جهته.. أعلن مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، دميتري بيريتشيفسكي، أن بلاده تدرس اتخاذ إجراءات مضادة للعقوبات الأمريكية المحتملة.
وقال بيريتشيفسكي - في تصريح اليوم - "للأسف موضوع العقوبات ما زال حاضرا، ونحن نعمل مع الإدارات الروسية المختلفة لاتخاذ إجراءات مضادة للعقوبات الأمريكية المحتملة".
وأضاف: "ننطلق في ردنا على هذه العقوبات من عدم إلحاق الضرر بمنتجينا وخلق الظروف المناسبة لتكون هناك نافذة للتعاون البناء".
كان الرئيس الروسي قد أشار في وقت سابق إلى أن القيود والعقوبات تُفرض بحجة الأمن الأميركي، معتبراً أن ذلك هرا ومحاولة لتقويض تطور بلاده.