دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي منصف بوكثير إلى تجديد الرؤية من أجل العمل مع جميع الدول على الاستثمار في التكنولوجيات الحديثة وبناء سياسات ورسم استراتيجيات تحد من الفجوات الرقمية والفوارق التكنولوجية بين الأمم والشعوب والأفراد.
جاء ذلك - حسبما ذكر بيان صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية اليوم الجمعة - خلال مشاركة الوزير في ملتقى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الذي تم تنظيمه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار "مستقبل التعليم .. تجديد الرؤية لاستدامة الحق".
وأشار بوكثير الى أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان لهذه السنة يتزامن مع ما تعيشه تونس وسائر الدول عربيا ودوليا من بوادر التغلب على الأزمة التي خلفها وباء كوفيد-19 في السنتين الماضيتين.
واعتبر أنه رغم كل تداعيات هذه الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية والقيمية، فإن السعي إلى تحقيق الهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالعمل المشترك من أجل الحد من اللامساواة وعدم التكافؤ بين الناس ضمانا للحق في التعليم الجيد والتعلم في ظروف حسنة، يصبح اليوم من أهم المطالب ومن أسمى الغايات التي ينبغي أن توجه إليها السياسات والاستراتيجيات المشتركة.
من جانبه، قال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد ولد أعمر أن الاحتفال بالذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يكتسي هذه السنة دلالة خاصة نظرا للأزمة التي يمر بها العالم بسبب وباء كوفيد-19 والتي أظهرت فجوات معرفية ورقمية وتكنولوجية ومادية وتباين بين الدول والشعوب والجهات والأفراد.
وأكد أن المنظمة مستعدة لمواصلة التنسيق والتعاون مع جميع الفاعلين من أجل تعميق التفكير في مستقبل التعليم ضمن رؤية تحترم حقوق الإنسان وتهدف إلى تطوير هذا الحق من جميع النواحي المفهومية والتشريعية والسياسية والتقنية.