تواصلت فعاليات المنتدى العالمى الثاني للتعليم العالي والبحث العلمي (رؤية المستقبل)، لليوم الثالث على التوالي، والذي تنظمه وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وناقش المشاركون في الجلسة الحوارية، التي جاءت بعنوان "تصنيف الجامعات والمراكز البحثية وفرص التوظيف"، آخر المُستجدات في تصنيف الجامعات والمراكز البحثية من منظور عالمي وإقليمي، وكيف يُقدم مفهوم التصنيف مؤشرًا لمعدل توظيف هذه المؤسسات، وما هو تأثير المؤسسات ذات التصنيف العالمي على قابلية توظيف الشركات التابعة لها والتنمية المُستدامة بشكل عام.
حاضر فى فعاليات الجلسة، د. ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، د. أشوين فرنانديز المدير الإقليمى بالشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا لمؤسسة QS IGAUGE India، ومحمد العيساتي نائب رئيس إدارة المنتجات وتحليلات البحوث وخدمات البيانات في الـ(Elsevier).
وفى كلمته، أشار د. ياسر رفعت إلى مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع بنك المعرفة المصري (EKB)، وهيئة (Elsevier)؛ لتصنيف المراكز البحثية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعظيم دورها في مواجهة التحديات المُجتمعية والاقتصادية على الصعيدين المحلي والدولي، مشيدًا بالدعم الاستراتيجي المُقدم للمبادرة من قِبل بنك المعرفة وهيئة (Elsevier)؛ لضمان توفير مُدخلات وإرشادات تُسهم في تطوير وتنمية قُدرات أعضاء هيئة البحوث ومتخذي القرار، لوضع استراتيجيات ملائمة للتوجهات القومية والدولية في البحث العلمي.
واستعرض د. ياسر رفعت النقلة النوعية التي شهدتها مُخرجات البحث العلمي فى مصر خلال السبع سنوات الأخيرة، وكذا الجهود التى بذلتها الجامعات المصرية لتحقيق تقدم في تصنيفات الجامعات عالميًا، مؤكدًا حرص المراكز البحثية المصرية والعربية، لتحقيق مراكز مُتقدمة فى التصنيفات العالمية، بما يُسهم في تعزيز التعاون الدولي وتوفير التمويل اللازم، لافتًا إلى دور الوزارة في وضع استراتيجية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأوضح نائب الوزير لشئون البحث العلمي، آليات التعاون مع مؤسسة "SciMago" لتطوير وتصنيف مراكز الأبحاث لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)؛ تقديرًا للدور الحيوي الذي تلعبه تلك المراكز في دفع عجلة البحث العلمي في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبما يتناسب مع طبيعة المراكز البحثية وأهدافها، مضيفًا أن الهدف من تصنيف مراكز الأبحاث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليس فقط ترتيب المراكز البحثية، بل يمتد إلى تقييم الأداء البحثى واستكمال دورة الابتكار وريادة الأعمال، مما ينعكس على المنفعة المجتمعية، موضحًا أن هذا التصنيف يعُد نموذجًا لخلق بيئة تنافسية صحية؛ لتعزيز نتائج الأبحاث وانعكاسها الإيجابي لصالح المُجتمعات.
ومن جانبه، استعرض د.أشوين فرنانديز المؤشرات الخاصة بتصنيف QS، ومن أهمها: السمعة الأكاديمية، والسمعة بين أصحاب العمل، وبحث Scopus، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس الحاصلين علىPHD، وغيرها من المعايير التى يتم الترتيب الأكاديمي وفقًا لها، مؤكدًا على تقدم الجامعات المصرية فى تصنيف QS ليصل إلى32 جامعة، وهى الأعلى فى المنطقة العربية يليها المملكة العربية السعودية، مُشيدًا بالتقدم الملحوظ الذي تشهده الجامعات المصرية فى تصنيف QS.
وأوضح د. أشوين أن تصنيف QS يستهدف تمكين الطلاب والأجيال القادمة من اتخاذ القرارات التي تجعلها تُغير وجه الحياة، مشيرًا إلى أن الغرض من الترتيب الأكاديمي هو إلقاء الضوء على الشفافية والمساءلة والظهور الدولي وتحسين الأداء، مؤكدًا ضرورة تعزيز الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والصناعة، والذي سينعكس بدوره على ترتيب الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية عالميًا.
ومن جانبه، أشار محمد العيساتى إلى الدور الذي تقوم به مؤسسة "السيفير" في دعم المؤسسات البحثية والمنظمات العلمية على مستوى العالم؛ لتطوير أطر تقييم الأبحاث العلمية، ودعم الباحثين بما يخدم أغراض البحث العلمي بدءًا من المُدخلات وصولاً إلى المُخرجات، لافتاً إلى الدور المحوري للسيفير في الاستثمار في علم البيانات، بما يخدم المؤسسات فيما يتعلق بالتوظيف وخلق فرص عمل جديدة ومُبتكرة، وإيجاد طرق إبداعية لريادة الأعمال، مضيفاً أننا نعمل على دعم المراكز البحثية لتنمية القدرات والمهارات.
أدار الجلسة، د. كاميرون ميرزا المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بجامعة نوتنجهام ترنت.
وصرح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عقد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر خلق فرصًا عديدة لعقد اجتماعات وبحث أوجه التعاون مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كما وفر فرصا عديدة لعقد شراكات وتعاون مع جامعات أجنبية مرموقة على المستوى الدولي.
وأتاح المعرض المصاحب للمنتدى تعريف الخبراء الأجانب وصناع القرار بمؤسسات التعليم العالي بالعديد من الدول الأجنبية والعربية والإسلامية بأوجه التطور الملحوظ الذي تشهده الجامعات المصرية، إضافة إلى البرامج الدراسية الحديثة التي يتم تدريسها بالجامعات المصرية، والتعرف عن قرب بجهود الارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات المصرية.