تولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما لها من دور في تحقيق نهضة اقتصادية ومجتمعية كبرى، وأوضح وزير التنمية المحلية أن «مشروعك» نفذ خلال شهر نوفمبر الماضي 1500 مشروع بقروض بلغت 200 مليون جنيه، ووفرت هذه المشروعات 12 ألف فرصة عمل للشباب، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بتكثيف جهود المحافظات بتشجيع الشباب على التقدم لبرنامج "مشروعك"، وتبني المبادرات الجادة للاستفادة من المميزات التي يقدمها البرنامج والذي يدخل في مبادرة البنك المركزي لإقراض المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بسعر عائد 5%.

وذكر خبراء، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة كانت أحد ركائز خطة التنمية التي اتبعتها الدولة، إيمانًا بأهميتها في حل مشكلات البطالة، وخلق فرص عمل بالعديد من القطاعات وهو ما يحدث نهضة اقتصادية كبرى بالمجتمع المصري، بالإضافة إلى أن الدولة منذ أن أعلنت حركة الإصلاح الاقتصادي الممتدة منذ عام 2016 وحتى الآن، حصدت العديد من المكاسب الاقتصادية التي مكنتها من تجاوز الصعاب، والتحديات التي تتعرض لها نتيجة لظروف خارجية أو داخلية.

حل مشكلات البطالة

في هذا السياق، قال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، مدير عام مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الدولة تبنت خطة حكيمة لتحقيق نهضة اقتصادية كبرى، والتي ظهرت نتائجها بشكل واضح خلال الآونة الأخيرة.

وأوضح عامر، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة كانت أحد ركائز خطة التنمية التي إتبعتها الدولة، إيمانًا بأهميتها في حل مشكلات البطالة، وخلق فرص عمل بالعديد من القطاعات وهو ما يحدث نهضة اقتصادية كبرى بالمجتمع المصري.

وشدد على أن الدولة تسعى خلال العام المالي 2021/2022، إلى توفير ما يقارب الـ 950 ألف فرصة عمل جديدة، ليرتفع عدد العاملين بالدولة المصرية إلى نحو 28 مليون عامل، منوهًا إلى أن المشروعات المتوسطة والمتناهية الصغر التي أتاحتها الدولة خلال الفترة الماضية، كانت أحد أهم الأسباب في تعويض نقص الإنتاج الذي تسببت به التداعيات التي خلقتها جائحة كورونا، بالإضافة إلى ما تحققه تلك المشروعات من خلق مناخًا جاذب للاستثمارات وزيادة الاحتياط النقدي.

العمود الفقري للمشروعات القومية

ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، شهدت اهتمامًا كبيرًا إيمانًا من الدولة بدورها في إحداث نهضة مجتمعية واقتصادية كبرى، وجذب المزيد من الاستثمارات من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح بدرة، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة طرأت عليها العديد من التطورات على رأسها إدخالها، ضمن منظومة الرقمنة والسعي لربط جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالتحول الرقمي الحكومي، في إطار المشروع القومي للتحول الرقمي.

وشدد على أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري للمشروعات القومية الكبرى التي تطلقها الدولة، وتعد بمثابة الأساس لتحقيق النهضة المجتمعية، مؤكدًا أن المشروعات الكبرى تعتمد بشكل كبير على المشروعات الصغيرة، لدفع عجلة الإنتاج والتنمية.

وأشار أستاذ التمويل والاستثمار إلى أن الدولة منذ أن أعلنت حركة الإصلاح الاقتصادي الممتدة منذ عام 2016 وحتى الآن، حصدت العديد من المكاسب الاقتصادية التي مكنتها من تجاوز الصعاب، والتحديات التي تتعرض لها نتيجة لظروف خارجية أو داخلية، وعلى رأسها تمكنها من تجاوز التداعيات التي خلقتها جائحة كورونا، ما برهن على صلابة الاقتصاد المصري، وقدرته على التطور المستمر بما يتغلب على كل الصعاب.

مشروعك

يشار إلى أن محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أكد أن الوزارة تعمل من خلال البرنامج القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية «مشروعك» على رفع شعار «وداعا للبطالة» ونشر فكر العمل الحر بين الشباب وعدم انتظار العمل الحكومى واستثمار طاقات الشباب وقدراتهم وأفكارهم الابتكارية في تنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتكون بداية لمستقبل جاد وناجح ويصبح هؤلاء الشباب نواة لجيل جديد من رجال وسيدات الأعمال .

وقال شعراوى، في بيان، إن "مشروعك" نفذ خلال شهر نوفمبر الماضي 1500 مشروع بقروض بلغت 200 مليون جنيه ووفرت هذه المشروعات 12 ألف فرصة عمل للشباب، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بتكثيف جهود المحافظات بتشجيع الشباب على التقدم لبرنامج "مشروعك" وتبني المبادرات الجادة للاستفادة من المميزات التي يقدمها البرنامج والذي يدخل في مبادرة البنك المركزي لإقراض المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بسعر عائد 5%.

أقرأ أيضًا:
مصر تقتحم أوكار الفساد بخطوات جريئة.. وخبراء: ملف شائك عاني الإهمال لعقود