الكثير يعتقد أن السوشيال ميديا تسببت في الكثير من المشكلات في حياتنا وأنها عرضتنا لأضرار كثيرة ولكن مثل أي شيء في الحياة هناك جوانب إيجابية كما أن هناك جوانب سلبية وهو ما حدث مع سيدة استطاعت أن تجمع تبرعات بقيمة 100 ألف دولار في يوم واحد بمجرد نشرها استغاثة تشرح فيها حالتها ومعاناتها مع مرض السرطان التي استمرت لمدة 18 عاما وهو ما سيسمح لها بإجراء جراحة قد تنقذ حياتها التي عاشتها في معاناة مع المرض وذلك وفقا لتقرير نشره موقع " ديلي ميل " البريطاني.

  أصبح فى إمكان جورجيس كيوا كريميرز ذات الـ 25 عاما المضي قدمًا في خطط إدخال فكها بعد أن شهدت معجزة لجمع التبرعات جمع أكثر من 107000 دولار في غضون 24 ساعة فقط.

  وقالت كريمرز مازحة أنها أصبحت تتطلع لتناول قطعة صلبة من اللحمبعد استعدادها  لإزالة المثبتات المعدنية االمثبتة  في جمجمتها للمساعدة في إعادة تنظيم فكها.

  كانت السيدة كريمرز ، التي تم تشخيص إصابتها بورم في الوجه في السابعة من عمرها ،خضعت  لعملية فاشلة وعلاج كيميائي وعلاج إشعاعي مع نمو الورم  الذى دائما ما يهدد حياتها كما فقدت سمعها وبصرها في الجانب الأيمن من رأسها وبعد محاولات كثيرة  تم العثور على جراح لإزالة السرطان الناجم عن الساركوما العضلية المخططة السنخية وفي عام 2008 ، تمت إزالة جزء من فكها وقاعدة جمجمتها في عملية استمرت 13 ساعة وبعدها اصبح جسدها خالى من السرطان وبعد ذلك بدأت عملية شاقة من العمليات الجراحية التي استمرت سنوات وشملت مئات المرات  لدخول المستشفى.

  وفى النهاية تم ترشيح السيدة كريمرز لإجراء عملية جراحية من شأنها أن تسمح لها بتناول الطعام الصلب والتى تأمل  أن تنهي معانتها مع المجتمع من  التحديق الفظ والتعليقات التي تلقتها في الأماكن العامة وهى عملية لزراعة الدهون وإدخال فك صناعي مطبوع ثلاثي الأبعا ولكن في صدمة كبيرة ، أخبرتها السلطات الصحية في بداية ديسمبر من هذا العام أنها لا تملك المال لعملها ، إذ كان عليها أن تأتي بمبلغ 100000 دولار للعمليات الجراحية المتبقيةوالتي عجزت عائلتها ، التي دمرتها سنوات من الإجراءات ، على تحمل تكاليفها.

  وهو ما دفعها إلى اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعى لتحكى قصتها وهو ما اثار تعاطف كبير معها واستطاعت جمع التبرعات وتضطلع حاليا لإجراء الجراحة التى ستعيد إليها حياتها مرة أخرى .