دخلت حافلات تحمل لوحات ترخيص فلسطينية تحمل مُصلين من الضفة، مدينة القدس، في خطوة غير مسبوقة منذ عشرين عامًا.

وقال نائب رئيس نقابة النقل العام الفلسطينية، عوض الله عوض الله، إن النقابة وبالتنسيق مع وزارة النقل والمواصلات حصلت على إذن يسمح بنقل 20 حافلة فلسطينية للمصلين من محافظات شمال وجنوب الضفة الغربية إلى داخل مدينة القدس.

وأوضح عوض الله إن السلطات الإسرائيلية أبلغت سلطة النقل والمواصلات بموافقتها السماح للحافلات الفلسطينية بدخول القدس يوم الجمعة لنقل المصلين. لافتا إلي أن الخطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ أكثر من 20 عاماً، حيث ستتمكن حافلات فلسطينية من دخول القدس ونقل المصلين الفلسطينيين، من مختلف أرجاء الضفة الغربية.

من جهتها، أبدت قوات الاحتلال حالة استنفار واسعة في المدينة المقدسة، وفرضت إجراءات مشددة في القدس المحتلة، شملت تعزيز التواجد العسكري على الحواجز العسكرية الرئيسية الثابتة على مداخلها، وإغلاق محيط البلدة القديمة تشمل أحياء وادي الجوز والصوانة والشيخ جراح وراس العامود، فضلاً عن نشر مئات العناصر من الوحدات الخاصة وما يسمى "حرس الحدود" في الشوارع والطرقات ومحاورها.

كما نصبت قوات الاحتلال متاريس حديدية على بوابات القدس القديمة والأقصى المبارك للتدقيق ببطاقات المصلين من فئة الشبان، وتسيير دوريات وخيالة في الشوارع المتاخمة لسور القدس التاريخي، وأخرى داخل البلدة القديمة، وعلى سور القدس، والمقابر القريبة من المسجد المبارك.

وكانت سلطات الاحتلال قررت منع المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية الضفة الغربية الذين تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول القدس وأداء صلاة الجمعة برحاب الأقصى، فيما سمحت فقط 100 مواطن من كبار السن من قطاع غزة بالوصول الى القدس والصلة بالمسجد الأقصى.

ووفقا للتقديرات الفلسطينية فان أكثر من ربع مليون فلسطيني أدوا صلاة الجمعة الأولى من رمضان، فيما أدى صلاة الجمعة الثانية من رمضان أكثر من 300 ألف في المسجد الأقصى المبارك، ويتوقع أن يتجاوز عدد المصلين اليوم هذه الأعداد رغم إجراءات الاحتلال في المدينة المقدسة.