الأربعاء 26 يونيو 2024

خطوات هامة لحماية ابنك المراهق من رفقاء السوء

16-6-2017 | 12:43

من أكثر الأشخاص تأثيرًا في الطفل المراهق أصدقاؤه؛ لذلك يقع على الأسرة مسئولية كبيرة في هذه المرحلة وهي حمايته من أصدقاء والسوء تجنبًا لتأثيراتهم المدمرة على حياة الأبناء.

في هذا السياق يقول الدكتور محمد السقا "خبير التنمية البشرية" الصداقة في حياة الطفل بصفة عامة والمراهق بصفة خاصة، من الأمور الهامة التي تحقق له قدرًا كبيرًا من التوافق النفسي، كما تكسبه العديد من المهارات الاجتماعية الهامة، ولكنها في الوقت نفسه قد تمثل مصدر خطر عليه في حال اختيار صديق سيء الخلق، معتبرًا أن للوالدين دورًا كبيرًا في حماية الابن المراهق من صديق السوء وذلك من خلال المتابعة الجيدة للأبناء والحرص على التعرف على كل ما يستجد في حياتهم من صدقات.

وأضاف، في حال اكتشافهم أن أحد الأصدقاء سيشكل مصدر خطر على أبنائهم يجب عليهم التدخل ولكن دون اتباع سياسية فرض الرأي وإجبار الطفل على قطع علاقاته بهذا الصديق؛ لأن ذلك سيزيد المراهق عنادًا وإصرارًا على الإبقاء عليه؛ لأن العناد والرغبة في إثبات الذات من أهم سمات الطفل المراهق، مؤكدًا أن لغة الحوار والابتعاد عن القرارات السلطوية هي جزء كبير من حل المشكلة، وتجعل الطفل أكثر استجابة وتفهمًا لوجهة نظر الآباء.

وأشار إلى أنه، من الخطوات الهامة لحماية الأبناء من خطر صداقة السوء هو تربيتهم منذ البداية على أسس وضوابط عامة لاختيار أصدقائهم، وتتمثل هذه الضوابط في البعد عن كل شخص تبدو عليه انحرافات أخلاقية تتنافى مع ما تربى عليه الطفل أو المراهق كأن يكون هناك اتفاق مسبق عن البعد عن المدخنين، ومدمني المخدرات وما شابههم، ومن ثم يجد المراهق نفسه أمام ضوابط تحكمه فى الاختيار.