إستدعت الخارجية التركية السفير الأمريكي لدى أنقرة "جون باس"، احتجاجا على القرار القضائي الصادر في الولايات المتحدة بتوقيف عدد من أفراد حماية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طبقا لتقرير نشره موقع "تركيا الآن".
وقالت الخارجية في بيان لها: إن قرار السلطات الأمريكية خاطئ ومنحاز، ويفتقد للسند القانوني.
وأوضحت الخارجية أن المناوشات التي وقعت أمام السفارة التركية بواشنطن خلال الزيارة الأخيرة لأردوغان إلى الولايات المتحدة، ناجمة عن عدم إتخاذ السلطات الأمنية المحلية التدابير اللازمة والمعتادة لدى حدوث زيارات رفيعة بهذا المستوى.
وقالت الخارجية إنه تم إبلاغ السفير بأنه لا يمكن تحميل المواطنين الأتراك مسؤولية ما حدث أمام السفارة، في ظل التقصير الأمني من الجانب الأمريكي، مشيرة إلى تغاضي السلطات الأمريكية عن اقتراب محتجين مزعومين من السفارة التركية، وهم يحملون رايات ورموز منظمة إرهابية.
أشارت الخارجية أيضا إلى عدم القيام بأي إجراءات بحق رجال الأمن الأمريكيين الذين اعتدوا على أفراد حماية وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمام السفارة.
شددت الخارجية على أن تلك الممارسات لا تتماشى مع الحد الأدنى لمفهوم العدالة؛ الأمر الذي جرى إبلاغه للسفير الأمريكي.
كما أكدت الخارجية للسفير أن قرار التوقيف الذي من الواضح أنه ليس ناجم عن تحقيق مستقل ومحايد، لا يمكن القبول به.
كانت قد وقعت مصادمات أمام السفارة التركية لدى واشنطن، في منتصف مايو الماضي أثناء زيارة “أردوغان” للولايات المتحدة، بعد أن قام بعض أنصار منظمة “بي كا كا” الإرهابية بمهاجمة المواطنين الأتراك المحتشدين أمام السفارة، بحسب شهود.
وأكد الشهود للأناضول، أن أنصار “بي كا كا” هاجموا المواطنين الأتراك، فيما لم تتخذ الشرطة الأمريكية إجراءات كافية لمنع وقوع مصادمات بين الطرفين.
وأصدرت السلطات القضائية الأمريكية في وقت سابق الخميس، قرارا بتوقيف 12 من أفراد حماية الرئيس أردوغان.