السبت 18 مايو 2024

متحف للتاريخ الطبيعي يعرض الجماجم والأعضاء البشرية في «فاترينة»

صورة من المتحف

الهلال لايت 12-12-2021 | 20:43

ميادة عبد الناصر

فى واحد من أغرب الأماكن التى تم افتتاحها مؤخرا هو متحف فى فيينا  للتاريخ الطبيعى والذى يضم  يضمّ جماجم وأعضاء بشرية محفوظة في علب شفافة، بطريقة تراعي أخلاقيات عرض الرفات البشري، وأهمها ضرورة تقديم الشرح للزوار وتعتبر المجموعة التي يمتلكها المتحف، هي الأكبر المفتوحة للجمهور في العالم، تحتوي على 50 ألف قطعة محفوظة، تُعرَض في مبنى ناريتورم أو برج المجانين الدائري الذي بني في القرن الثامن عشر ليكون مستشفى للأمراض النفسية وذلك وفقا لموقع " ذا صن " البريطانى.

متحف

ودُشّنت طريقة العرض الجديدة للمجموعة مطلع سبتمبر، وهي تركز على الطابع الرصين الذي استلزم أشغالاً كبيرة لإجراء التعديلات المطلوبة، ويأتي الآلاف من الزوار كل أسبوع للاطلاع على ما تضمه هذه المجموعة من عظام وأحشاء وسواها ودافعت مديرة المتحف فولاند عن فتح الزيارات أمام العامّة، بينما آثرت دول أخرى حصرها بالباحثين دون سواهم.

متحف6

ورأت فولاند أن كل شخص يواجه الأمراض يوماً ما، مبرزة الحسنات التربوية والتعليمية لعرض هذه المجموعة الفريدة التي كانت مخصصة منذ عام 1796 لتدريب طلاب الطب.

ممتحف6

وأوضحت أن ثمة من يأتون للحصول على المعلومات نظراً إلى كونهم معنيين شخصياً، فيما يسعى البعض الآخر إلى معرفة المزيد عن تقدم العلم ويتعرف الزائر مثلاً على ما يُحدثه ورم في العين، ويشاهد آثار فيروس على الجسم أو ما تسببه الحروق للأوعية الدموية.

ولاحظ أمين المعرض إدوارد فينتر أن الزوار يدركون ما يمكن أن تفعله المشروبات الكحولية بجسم الإنسان عندما يرون كبداً يزن ثلاثين كيلو جراماً.

وقال مدرّس علم الأحياء كريستيان بيهافي، الذي كان يزور المعرض مع مجموعة من تلاميذه إن قدرة هؤلاء على الفهم والاستيعابإذا شاهدوا ما يدرسونه تكون أكبر مما إذا كان الدرس نظرياً على مقاعد المدرسة.

إلا أن بعض التلاميذ بدوا مصدومين لما يرونه، فهنا هيكل عظمي لفتاة مصابة باستسقاء الرأس، وهناك جثة رضيع بجلد ممزق محفوظة في مستحضر سائل، وما إلى ذلك لذا، فإن الحدّ الفاصل رفيع جداً بين كون هذه الجثث والأعضاء البشرية معرضاً وتحوّلها لاستعراضاً.

ممم

وقال إدوارد فينتر: نحاول تجنب تحوّل الأمر إلى تلصص، من خلال إعطاء أكبر عدد من التفسيرات التعليمية كما يُمنع التقاط الصور وفي الواقع، يعود عرض الجثث خلف واجهات زجاجية في أوروبا إلى نهاية القرن السادس عشر، مع إحضار مومياوات من مصر.

ونشأ الجدل عندما طالبت جنوب أفريقيا بدفن رفات سارتيجي بارتمان، وهي امرأة من شعب خويسان عُرضت جثتها في إنجلترا وفرنسا بعد وفاتها في القرن التاسع عشر وبالتالي، لم يمضِ سوى عشرين عاماً على بدء المؤسسات مساءلة نفسها، بحسب كورنو.

الاكثر قراءة