الخميس 9 مايو 2024

لدغة «بعوضة» تحول حياة سيدة لجحيم وتتسبب فى بتر قدميها

السيدة مع الطرف الصناعى

الهلال لايت 12-12-2021 | 22:02

ميادة عبد الناصر

شهدت مدينة سيدني، حادثأ مأسويًا لسيدة خاضت معركة مع الموت بعد أن تسببت «الملاريا» في بتر قدميها، بسبب لدغة بعوضة.

وحسب تقرير نشره موقع «ديلي ميل» البريطاني، عانت «ستيفاني رودريغيز»، 52 سنة، من كابوس دام 18 شهرًا، عندما أصيبت بالملاريا الدماغية من لدغة بعوضة في لاغوس، نيجيريا، حيث كانت -الأم العزباء ورائدة الأعمال الرقمية-، تتحدث في اجتماع عمل لمديري السفر التنفيذيين الذين دعوها لالتقاط صورة بجوار بركة مياه راكدة، حين قامت بعوضة بقرصها دون أن تشعر.

 وكان لدى «ستيفاني» ذكرى سيئة مع الحشرات خلال رحلتها إلى غرب إفريقيا، عانت فيها من رد فعل سيئ من عقار مضاد للملاريا في الماضي، وبعد أيام سافرت إلى الهند وبدأت تشعر بالتعب والإرهاق، وهو شيء وصفته بأنه خارج عن طابع شخصيتها.

  وكان من المفترض أن تكون بوسطن محطتها التالية، لكن رحلتها توقفت فجأة عندما نُقلت إلى المستشفى بعد معاناتها من الأكل والشرب، وأكد اختصاصي الأمراض المعدية أن السيدة «رودريغيز»، أصيبت بالملاريا الدماغية بعد عشرين ساعة فقط، لكنها في ذلك الوقت دخلت في غيبوبة، وأفاد الأطباء بأن فرصة بقائها على قيد الحياة هي 2% ، بعد أن أرسلها عقار «أرتيسونات» - وهو دواء يستخدم لعلاج الملاريا الحادة - إلى صدمة إنتانية وفشل في أحد الأعضاء.

 في محاولة أخيرة لإنقاذ حياتها، استخدم الأطباء عقاقير تضييق الأوعية لإعادة توجيه تدفق الدم من أطرافها إلى أعضائها الحيوية، وقالت «ستيفاني»: «كانت هذه هي الحيلة الأخيرة في الحقيبة، وقد حذروا عائلتي من أنني إذا نجوت فستكون هناك أضرار جانبية».

  وتم إعادتها جوًا إلى أستراليا، بعدما نصحها الطبيب بضرورة الخضوع لبتر فوق الركبة مع عدة أصابع، ولكنها شعرت بالرعب ورفضت فكرة العملية، وبدلًا من ذلك خضعت للعديد من عمليات ترقيع الجلد والعمليات الجراحية، لمعرفة ما إذا كانت حالتها ستتحسن، وفي النهاية اضطرت إلى بتر أصابع قدمها المتبقية، وأدركت أنها لا تستطيع تأجيلها أكثر من ذلك.

  خضعت السيدة رودريغيز، التي كانت مقيدة على كرسي متحرك، وغير قادرة على الوقوف من الألم الذي لا يطاق، لعملية جراحية شديدة لبتر كلتا قدميها واستبدالها بغرسات وأقدام ميكانيكية مدمجة فوق الكاحل، الأمر الذي قالت عنه: «إنه أمر غريب ، لكن كان علي أن أقطع قدمي لأتمكن من المشي مرة أخرى»، وبعد ذلك تم توصيل زوج من الأقدام الاصطناعية بنهايات كل قضيب عبر مفتاح ألين، مما يسمح لها الأن بالتحرك بحرية مرة أخرى.

 وبعد ستة وثلاثين عملية جراحية، أصبحت السيدة رودريغيز أول إمرأة في أستراليا تحصل على الغرسات والأقدام الميكانيكية، وبعد الجراحة وساعات من إعادة التأهيل المؤلمة، احتفلت بالإنجاز الأخير المتمثل في قدرتها على المشي، في زوج من الكعب 4 سم مرة أخرى، قائلة: «لم أشعر أبدًا بالملابس حتى ارتديت زوجًا من الأحذية ذات الكعب العالي».

Dr.Radwa
Egypt Air