قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، بدءًا من غدٍ الثلاثاء، تعكس جهودها لمكافحة الفساد، موضحة أن مشاركة 144 دولة يؤكد مدى أمان مصر واستقرارها.
وأوضحت، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن 189 دولة وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، تشارك منها 144 دولة بالمؤتمر كما سيلقي 5 رؤساء كلماتهم افتراضيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وسيحضر 50 وزيرا بينهم 20 وزير سيشاركون افتراضيا وأكثر من 30 رئيس لمؤسسة مكافحة فساد و268 جمعية أهلية لها صفة استشارية في الأمم المتحدة و257 جمعية أهلية أو مؤسسة مجتمع مدني عادية، و47 مؤسسة فكر.
وأشارت نهى بكر إلى أن شرم الشيخ تظل قبلة للمؤتمرات بصفة دورية، فيما يهدف المؤتمر الحالي إلى تقليل من نسبة الفساد سواء جريمة الرشوة بكل صورها أو دعم بناء المؤسسات التي تكافح الفساد، مشددة على أن مصر على المستوى الإقليمي لها دور كبير في بناء المؤسسات ومساعدتها.
وأكدت أن المؤتمر يعزز التواصل من أجل مكافحة الفساد بين الدول ويرفع الوعي ضد الفساد في التعليم، وكذلك يسلط الضوء على دور المرأة في دعم مكافحة الفساد ودعم الشفافية، مشيرة إلى أن مصر تعمل على وضع استراتيجية لدور المرأة في السلم والأمن، والفساد هو أحد معوقات السلم والأمن وسيكون لمصر دورا بشأن توضيح دور المرأة في هذا المجال.
ولفتت إلى أن الرقمنة هي أحد القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر، ومصر خلال العامين الماضيين قطعت شوطا كبيرا في هذا الملف، وحققت خلال جائحة كورونا قفزات في التحول الرقمي، موضحا أن مصر تعمل على الاهتمام بالفئات المهمشة، كأحد سبل مكافحة الفساد من خلال برامج مثل تكافل وكرامة وحياة كريمة.
وأشارت إلى أن الفساد يهد دعائم التنمية، لأنه كان يقضي على كل مدخلات التنمية، لذلك تعمل الدولة على تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة ومواجهة الفساد.