أعلنت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن المساعدات الغذائية المخصصة للمناطق التي تعاني مجاعات في شمال إثيوبيا قد سرقت للمرة الثانية على التوالي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إنه "في مساء يوم 10 ديسمبر دخلت مجموعة من الميليشيات المسلحة إلى مجمع لجنة إدارة مخاطر الكوارث في مدينة كومبولتشا واستولت على 18 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بالقوة".
وأضاف المتحدث أنه جرت استعادة 15 شاحنة بعد سرقة حمولتها، فيما لا تزال 3 شاحنات مفقودة، مؤكدا على أن سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وشركائها على رأس أولويات المنظمة، داعيا إلى الإفراج الفوري والآمن عنهم. وتواصل برنامج الأغذية العالمي مع الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية في بلدة ديسي، وقال المتحدث إنها تساعد في استعادة الشاحنات الثلاث التي جرى الاستيلاء عليها في 3 بلدات بإقليم أمهرة بشمال إثيوبيا، والتي شهدت ارتفاعا حادا في احتياجات المساعدات في الأشهر الأخيرة.
وتقول الأمم المتحدة إن 3.7 مليون شخص في أمهرة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بسبب الصراع بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيجراي، الذي اندلع منذ أكثر من عام في إقليم تيجراي، قبل أن يمتد إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين في يوليو الماضي . وفي 7 و8 ديسمبر، قالت الأمم المتحدة إن 3 شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي قد استولى عليها عسكريون واستخدمت لأغراضهم الخاصة.
كما نهبت مستودعات برنامج الأغذية العالمي في ديسي وكومبولتشا، وصودرت كميات كبيرة من مخزون المواد الغذائية، بما في ذلك المواد الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.