الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ثقافة

شعبان يوسف يؤرخ لحياة الأديبة مي زيادة في أحدث إصدارات سلسلة "كتاب اليوم"

  • 14-12-2021 | 15:24

غلاف الكتاب

طباعة
  • بيمن خليل

صدر حديثا عن سلسلة كتاب اليوم الثقافية كتاب جديد بعنوان "الذين قتلوا مي" تأليف شعبان يوسف، والذي يكشف فيه عن التناول الظالم والاستبعادي لواحدة من أهم الكاتبات العربيات.

ينطلق الكتاب من أن مي زيادة لا زالت تفرض نفسها على الحياة الأدبية المصرية، ولازال هناك ما يمكن أن يقال عن تجربتها الاستثنائية على مستوى الأدب والإبداع العربى بصفة عامة، وعلى مستوى الإبداع النسوى والصحافة النسائية بصفة خاصة، وعلى مستوى حياتها وعلاقاتها المتشابكة مع كل رموز الإبداع والفكر والثقافة في مصر.

ويؤكد المؤلف أن الظلم الذي عانته الأديبة مي زيادة، لم يكن خاصا فقط بها وبإبداعها وبمسيرتها الأدبية والفكرية، بل تعرضت له كثيرات من الأديبات والمبدعات عموما بأشكال عديدة وذلك على مدى القرن العشرين.

ويضيف يوسف أن مي زيادة أكثر الكاتبات تعرضا للإيذاء والاغتيال المعنوي منذ أن بدأت الكوارث تتواتر على حياتها بعد رحيل الأب والأم، ثم تآمر الأهل عليها ومحاولات السطو على ميراثها، فهي نموذج صارخ وحاد ودال على ثقافة الاستبعاد والتهميش والتسخيف والتقليل الدائم من شأن المنتج الإبداعي أو الفكري أو الثقافي للمرأة وتجاهله، وكل هذه الأفعال قد أحاطت بها منذ ضلوعها الواضح في المشاركة الجادة والفاعلة في صياغة المشهد الثقافي المصري والعربى بقوة، ومساهماتها المتنوعة في كافة المحافل المتاحة في مصر.

ويقول شعبان يوسف: كان المتربصون يعملون ضدها، مرة بالنقد السلبي والمتعسف، ومرة أخرى بالاستخفاف، ومرة ثالثة بالتجريح، ومنذ أن بدأت مي الكتابة للصحف، أصبحت ملء السمع والبصر، وكانت كتاباتها تنافس كتابات كتاب كبار كان لهم حضور ثقافي بارز منذ زمن يسبق زمنها بكثير، من طراز عباس العقاد وسلامة موسى وإبراهيم عبد القادر المازنى وزكي مبارك وغيرهم، ومن ثم قفز اسمها عاليا فى الحياة الأدبية والثقافية المصرية والعربية، وأصبح لها قراء في مصر والعالم العربى، وبدأت تطلبها الصحف والمجلات لاستكتابها بجد وبإلحاح، وأصبح لكتاباتها حضور عميق وبالغ الأهمية فى المجال الأدبي والفكري وكتابة المرأة عموما.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة