على الرغم من صغر سنها استطاعت أن تصبح في وقت قصير مسؤولة عن 25 فتاة، وعن فرقة موسيقية مكوّنة من عازفات وتحيي الحفلات في ربوع مصر في رمضان، إنها الشابة المصرية نعمة فتحي"22 عاما" مؤسسة أول فرقة للإنشاد الديني في مصر، وكل منشداتها من الفتيات فقط، وأطلقت عليها اسم "حور".

تدربت "فتحي"، على يد الشيخ وليد شاهين في فن التواشيح والمقامات، وعملت في سن الـ18 مع الشيخ زين محمود الذي أخذ بيدها فكانت تنشد في فرقته ببيت السناري، وأقامت عددا من الحفلات الناجحة ولكن بشكل فردي كواحدة من فرقة بها منشدون من الذكور، ثم توقفت، لتعود مرة أخرى بعد انتهاء دراستها، لكن هذه المرة لم ترد أن تغني كفرد بفرقة بل أن تكون لها فرقتها الخاصة بها ومن الفتيات فقط.

قالت "فتحي" كان أول ظهور للفرقة على مسرح ساقية الصاوي ، وغنين الأناشيد والموشحات ولاقت استحسانا كبيرا من الجمهور. مشيرة :بدأت في دراسة فكرتي ووضع تصوّر ومخطط لها على الورق ثم توجهت إلى الشيخ وليد شاهين، أستاذي رحمه الله، لأخذ مشورته في مشروع الفرقة، ورحّب بالأمر كثيرا وبدأ يساعدني في كيفية تنفيذها عمليا، ونصحني بتسجيل الفكرة حتى لا يتم السطو عليها وبالفعل سجلت الفكرة وبدأت في تأسيسها بكل تفاصيلها .بدءا من الأغاني والتواشيح وحتي اختيار زي الفرقة .

اعتادت مؤسسة "حور" التي تدرس النظم والمعلومات منذ الصغر زيارة أهل بيت رسول الله، مثل السيدة زينب والسيدة نفيسة وغيرهما، وفي الساحات الخاصة بالليلة الكبيرة لتلك الموالد كان المنشدون يرددون بأصواتهم العذبة المدائح الصوفية ،فضلا عن الغناء بكورال المدرسة والإذاعة المدرسية، وعند عمر 13 عاما بدأت تنصت للمنشدين ولبعض المقطوعات التي تغنت بها الفنانات كوكب الشرق أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان وياسمين الخيام .