الأربعاء 26 يونيو 2024

كأس العرب.. والقومية العربية

مقالات16-12-2021 | 11:43

قولا واحد ليس أمام الأمة العربية خيار غير النجاح في عالم اليوم الذي يتصارع فيه الجميع ويسعى إلى إثبات وجوده، ومن خلال متابعة كأس العرب نتساءل جمعت الرياضة أبناء العروبة في ود وتقدير وسلام لنقول عودا حميدا للعروبة والقومية العربية بنظرة شديدة الإيجابية والتفاؤل لعودة الحلم العربي الذي شوهته بعض القوى والحركات السياسية.

 ربما كأس العرب يجعلنا نرى ما هو المانع إلى عودتنا إلى الانتماء إلى قوميتنا وخصوصيتنا المختلفة عن أي دائرة في العالم، ففي النهاية ننتمى إلى أمة واحدة يهمها التكامل والاتحاد، فالجغرافيا والثقافة والحضارة تجمعنا وتدفعنا إلى دائرة الاتساع العربي الكبير.

 إن حالة الانتماء التى تجمعنا ليست مضمون فقط ولكنه كل شيء ولنا عبرة فى تجربة الستينات التى انفضت إلى حالة أخرى ليس لها علاقة أو صلة بالقومية العربية وهناك أمل دائما، فالرئيس السيسي لديه إرادة لا تلين فى عودة الصحوة للقومية العربية وقيامها من الغفوة بدأها بمسافة السكة ليكون هناك فكر عربي يحل مشاكل العرب وبداية لنهضة عربية جديدة حتى لا يرتع الآخرون وتتسع مشاعر التفرقة وإقامة الجدران وشعارات هذا وذاك فوق الجميع.

 كانت حرب أكتوبر مثالا للوحدة العربية والآن لدينا الفرصة لتعود عروبتنا وقوميتنا خصوصاً مع قائد لديه إيمان راسخ بالوحدة والتكامل العربى ويرى مشروع المشرق العربي الجديد فرصة للحلم العربى فالناس يهمها السلام والأمان وكل دولة لها الحق فى أن تتخذ ما تراه مناسباً لقراراتها السيادية وبكل استقلالية مادام فى مصلحة شعبها وكذلك ليس هناك ما يمنع من التكامل العربى فى إطار العروبة والقومية العربية والتى دعا إليها كل المفكرين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبد الرحمن الكواكبى وغيرهم مروراً بالتجارب التى أهدرت لنعود ونقول أن الفرصة مواتية لعودة الروح إلى حلم العروبة والقومية العربية لوطن يمثل مساحة 10%من مساحة العالم و62% من احتياطى الغاز والبترول العالمى ويتمتع بسواحل وشواطئ وبحار وثروات معدنية وكتل سكانية عالية.

اجعلوا كأس العرب بداية لطريق الأمل.. عاشت بلادي مسافة السكة.