يعد التغيير سنة كونية وقانون أزلي في الحياة كتبه الله على كل شيء، فطبيعة الحياة تتغير والأمم تتغير واكتمال خلق الإنسان يأتي نتيجة تغيير، واكتمال طبيعة الانسان تأتي نتيجة تغيير، وهو مرتبط بحال النفس.
وفى هذا تقول الدكتورة ميرفت ميرغني مدرس مناهج وطرق تدريس تربية الطفل إنه ينبغي أن نحرص على التغيير الإيجابي باستمرار ونشجع أطفالنا على التغيير لمواكبة حركة الحياة ويبدأ التغيير الإيجابي الحقيقي من داخل الإنسان فكل تحول في ظاهر الشخصية يسبقه تحول داخلي في أعماق النفس .
وتضيف أنه لكي نصل إلى تغيير سلوكياتنا وطريقتنا في التعامل مع الحياة لابد أن نصنع تحولات جذرية في داخلنا وقد قيل: "إن أضخم معارك الحياة تلك التي تدور في أعماق النفس ، وإن الخطوة الأولى نحو التغيير الإيجابى هي الوعي بخطوات التغيير وأولها تغيير الأفكار الذى يعقبه تغيير المشاعر، ثم تغيير السلوك حيث يتضح أن أقوى الحواجز التي تقف في طريق التغيير هي القناعات والأفكار السلبية التي نحملها في داخلنا، عقد النية على التغيير للأفضل كل يوم على المستوى الجسمي والنفسي والأسري والمادي، ووضع آلية للتعامل مع المؤثرات الخارجية لمواجهة الصعوبات والعقبات وتفادي الإخفاقات ، وبذل الجهد والأخذ بالأسباب والنتائج بعد ذلك تكون بيد الله وحده.
وتضيف أنه يمكن أن ندرب أطفالنا على مهارة التغيير الإيجابي من خلال بعض النقاط:
أولا: الحديث مع الأطفال عن أهمية التغيير لهم وللمجتمع بصفة عامة.
ثانيا: تدريب الأطفال على تصميم خطة وتنفيذها بذكاء بعد تحديد الهدف منها وزمن التنفيذ.
ثالثا: تشجيع الأطفال على الحديث عن مكامن الضعف والقوة فى شخصياتهم وكتابة مايريدون تغيره في أنفسهم.
رابعا: اشتراك الأطفال فى الأنشطة الصيفية التعليمية، والترفيهية للمساهمة بملء وقت فراغهم بانشطة مفيدة.
خامسا: تدريب الأطفال على اتخاذ القرار بأنفسهم من خلال مواقف مختلفة وتعويدهم على أن قرارات التغييرالصغيرة قد تغير حياتهم إلى الأبد، ومجموع القرارات الصغيرة الفعالة هو قرار عظيم حكيم.
سادسا: تعويد الأطفال على أن الجهد والتخطيط والصبر والطموح والمرونة هي مفردات أساسية للتغيير الإيجابي.
واخيرا إطلاق مبادرة "ليكن منا التغيير " واختيار إحدى المشكلات البسيطة فى المجتمع وابتكار حلول للمشاركة فى حلها من خلال تغيير سلوكياتنا.