قال النائب سعد الفقي، عضو مجلس الشيوخ، إن الانتقال للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة تجربة حديثة لا نقدر على تحديد ملامحها بعد، خاصًة أنها قائمة على التقنيات الرقمية والتكنولوجيا بشكل أساسي، وهو ما سيحدث تحول جذري في بيئة العمل.
وأوضح الفقي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه من المقرر الانتقال للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة بداية العام القادم، مشددًا على أن الموظف التقيليدي لن يكون لديه مكان وسط التقنيات الرقمية الحديثة التي تقوم عليها، فهى تتطلب موظف مثقف قادر على التعامل مع تطورات العصر فالآليات القديمة ستتغير تمامًا.
ونوه إلى أن الخطوات التي تتخذها الدولة لتطوير بيئة العمل، جميعها تلقى استحسان كبير، فهى تواكب العصر الحديث والتطورات التي يشهدها، إذ يتم ميكنة الخدمات وتقديم بعض الخدمات إلكترونيا عبر منصة مصر الرقمية والتوسع في تلك الخدمات، بالإضافة إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة مدينة تكنولوجية متكاملة؛ مما ينعكس إيجابيًا على رفع كفاءة بيئة العمل، وتخفيف العبء عن المواطنين بالمحافظة على أوقاتهم التي كانت يقضون معظمها في الجهات الحكومية وإنجاز الخدمات بسرعة وسهولة.
الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة
يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووجه الحكومة بالبدء في الانتقال الفعلي للحي الحكومي بالعاصمة الادارية الجديدة، اعتبارًا من شهر ديسمبر الجاري، لبداية العمل لفترة تجريبية لمدة 6 أشهر، عقب انتهاء المرحلة التجهيزية الحالية لمقار ومنشآت الحي الحكومي، وذلك بعد أن اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، الدكتور عاصم الجزار.
وتم استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات الأحياء السكنية، منشآت الوزارات بالحي الحكومي والبالغ عددها 34 منشأة، مبنى مديرية أمن العاصمة، مبنى الإدارة والتشغيل، ومباني السنترال، فضلاً عن حي المال والأعمال، مدينة المعرفة، المحطة المركزية للحافلات، ومركز مصر الثقافي الإسلامي، بالإضافة إلى منشآت الحي الدبلوماسي، بوابات العاصمة، ومساجد الشهداء، وكذلك النصب التذكاري، ساحة الشعب، صاري العلم، حديقة الشعب، مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة، والمدينة الرياضية.
كما تم الاتفاق على عدد من النقاط التي تخص تشغيل التيار الكهربائي المؤمن بالحي الحكومي، وتم التوافق على نظام تشغيل البوابات الرئيسية للعاصمة الإدارية، وكذلك تمت متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات المحاور والطرق، وأعمال تنسيق الموقع، فضلا عن متابعة موقف شركات تشغيل وإدارة المرافق مع رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة.