توصلت الحكومة الإسبانية إلى اتفاق مع سائقي الشاحنات الذين نفذوا إضرابا لمدة ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه تم التوصل إلى اتفاق وصفه بالـ "تاريخي"، مع قطاع النقل.
وقال: "نحن حكومة تحاور وتستمع، والدليل على ذلك هو هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد فترة مكثفة من المفاوضات. اتفاقية تاريخية تعمل على تحسين أوضاع قطاع استراتيجي للبلاد وتتجنب إلحاق أضرار جسيمة بالمواطنين والاقتصاد".
كما اكدت وزيرة النقل الإسبانية راكيل سانشيز الاتفاق عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، ووصفته بأنه سيعيد الثقة للمواطنين.
وقالت: "إن هذا اتفاق تاريخي يعمل على تحسين ظروف نقل البضائع، وسيسمح بإلغاء التوقفات المخطط لها في عيد الميلاد".
ورأت سانشيز أن الاتفاق دليل على أن حكومتها تتحاور وتتفاوض لما فيه صالح القطاعات المختلفة، قائلة: "نحن حكومة تتحاور وتفاوضنا على إجراءات طموحة لصالح القطاع ومنح المواطنين الثقة".
من جهتها قالت النقابة الوطنية لقيادة الشاحنات في إسبانيا، إن سائقي الشاحنات ألغوا إضرابا استمر ثلاثة أيام خلال الأسبوع الذي يسبق الاحتفال بأعياد الميلاد بعد التوصل لاتفاق مع الحكومة في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.
وأكدت الاتفاقية على أن السائقين لن يضطروا إلى تحميل وتفريغ البضائع من الشاحنات، وهي "مطالبة تاريخية للقطاع تفيد ظروف العمل".
وووفقا للاتفاقية فسيتم خفض مقدار الوقت الذي يتعين على السائقين انتظاره، إلى النصف، قبل أن يحق لهم الحصول على أجر إضافي، والتأكد من عدم تنفيذ رسوم النقل الثقيل دون موافقة الاتحاد الوطني لقيادة الشاحنات.
وكانت النقابة قد دعت إلى الإضراب من منتصف ليل 19 ديسمبر الجاري، وحتى منتصف ليل 22 ديسمبر.
وكان من شأن هذا الإضراب أن يعطل سلاسل التوريد وتسليم البضائع في وقت يتزايد فيه النشاط الاقتصادي في الفترة التي تسبق احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.