الجمعة 10 مايو 2024

مؤلفة "تهجير المؤنث": يجب تحرير جسد المرأة

5-2-2017 | 17:17

شهدت الندوة التى أقيمت بالمقهى الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، اليوم الأحد، لمناقشة كتاب "تهجير المؤنث"، للكاتبة والمخرجة نورا أمين، نقاشًا حادًا بين الجمهور، على خلفية طرح قضية التحرش الجنسى.
ودار سجال بين الجمهور حول أسباب التحرش، وشارك فى مناقشة الكتاب الدكتورة عزة كامل، والكاتب الصحفى وائل سعيد، وأدارها الناقد شعبان يوسف.
وقال الناقد والشاعر شعبان يوسف، إنّ عنوان الكتاب "تهجير المؤنث"، عنوان أدبى بامتياز، ينتمى إلى عالم الأدب أكثر من انتماءه إلى الأبحاث العلمية، رغم أنّ المؤلفة لها تجارب بحثية سابقة، مشيرًا إلى أنّ الكتاب يناقش قضية إقصاء المرأة، والنظرة غير السوية لجسدها، والأشكال المتعددة لمحاولة إبعادها بشكل عام عن منصة اتخاذ القرار.
وأشار إلى أنّ المجتمع راضٍ عن إبعاد المرأة ومتواطئ مع الثقافة الأبوية التى تقهرها، وتكفين جسدها الأنثوى، حتى أنّ أدباء، مثل يوسف إدريس وطه حسين، حاولوا إقصاء المرأة، باستثناء منظمات المجتمع المدنى، مؤكدًا أنّ القضية تحتاج إلى مواجهة فكرية ضخمة، لتغيير هذه النظرة تجاه المرأة.
وأكدت الكاتبة الدكتورة عزة كامل، أنّ القمع الجنسى يؤدى لقمع فكرى شديد، مشيرة إلى أنّ المؤلفة وضعت يدها على بداية الطريق لدراسة واسعة وحقيقية حول احترام جسد الأنثى، مؤكدة ضرورة تربية النشء الجديد على احترام الأنثى، واحترام جسدها، ومشيرة إلى أن التحرش ليس مرتبط بطبقة اجتماعية، إنما مرتبط بثقافة.
وتحدثت الكاتبة والمخرجة نورا أمين، عن تجربتها فى كتابة "تهجير المؤنث"، موضحة أنّها خاضت مجالًا جديدًا عليها، نظرًا لكونها مخرجة مسرحية وتكتب الرواية، مشيرة إلى فكرة الكتاب جاءت من كون المجتمع يعتبر جسد المرأة محرم، ويجب تنحيته عن مجال الرؤية، وأنّ ظهور جسدها فكرة مخلة بمفهوم الشرف.

وأشارت إلى أنّ التحرش يأتى من اعتبار جسد المرأة شيء يمكن العبث به، وأنّ هذا راجع لمفهوم الملكية والمفهوم الأبوي، الذى تولد عنه مفهوم الدولة، لافتة إلى أنّ الوقوف على خشبة المسرح يحرر الجسد من هذه السلطة والنظرة السيئة لجسد المرأة.
ويرى الكاتب الصحفى وائل سعيد، أنّ مسيرة نورا أمين منذ أولى رواياتها معنية بفكرة الجسد الأنثوى، وأنّ هذا الكتاب يعد محاولة لإكمال مشروعها المعنية به، مشيرًا إلى أنّها لم تركز على التفاصيل المعتادة كمشكلات الختان، والعنصرية الممارسة ضدها، إنما تعاملت مع المشكلة الأنثوية بصفتها مشكلة ثقافية من خلال خط حكائى لسيرة ذاتية، وسيرة جماعية للفكرة الأنثوية نفسها، وأنها طرحت الخلاص من هذا المأزق باللجوء إلى المسرح، كونه يحرر الجسد من الأعباء التى تقع عليه.

 

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air