السبت 18 مايو 2024

الرئيس.. واحد من الناس

19-6-2017 | 12:24

يأسرنا الرئيس عبد الفتاح السيسي بخلقه الرفيع وأدبه الجم وتواضعه غير المسبوق في قواميس الرؤساء، كل من التقاه بشكل مباشر يشعر بحنان الأخ الأكبر، كثيرا ما ينسى أنه السيد الرئيس، ويتصرف بتلقائية واحد من الناس.

 واحد من بسطاء أولاد البلد، يقشعر بدنك وأنت تراه يسارع للسلام على السيدة المتبرعة بقرطها لصندوق «تحيا مصر»، أو لـ«فتاة العربة» بالإسكندرية، لم يعد مستغربا أن يُقبل الرئيس رؤوس أمهات الشهداء وآبائهم دون تكلف أو اصطناع، لا ينادي أحدا إلا بكلمة حضرتك أو سيادتك، يتواضع لله ومن تواضع لله رفعه .

بالأمس وتحديدا عقب الإفطار بدقائق؛ فوجئت بصديقي الخلوق الأستاذ أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة «المصور» يرسل لي مقطع فيديو من ”عزومة" الرئيس التي أقامها بمقر إقامته، لم يدع لها كبار القوم، بل كان معزوموه من البسطاء، 28 شخصا تفاجأوا بالعزومة، وجدوا أنفسهم وجها لوجه على مأدبة إفطار رئيسهم، كان من بينهم شيوخ وعجائز وأطفال.

 الرئيس قرر أن يتخلى عن «البروتوكولات» الرئاسية، ارتدى القميص والبنطال، ووقف في الممر المؤدي لمأدبة الإفطار يستقبل ضيوفه بنفسه، وابتسامته تكسو وجهه، واختار أن يجلس بجوار سيدة بسيطة تدعى “سناء أحمد“، وعندما أذن المغرب طلب من الحضور بمن فيهم طاقم الضيافة أن يجلسوا لتناول الإفطار قائلا: “لوسمحتوا يا جماعة محدش يقف.. كل الناس تتفضل تاكل“.

 سناء أجرت مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، وقالت نصا: "أكلنا فراخ مشوية وكفتة، الراجل ماكلش قد ما انتبه لينا، وكل شوية نقول له يا ريس كل وافطر، ونسي أكله وشربه وصيامه عشان يسمعنا".

ثقافة جديدة علينا تماما، أبهرنا بها «واحد من الناس» اسمه الرئيس عبد الفتاح السيسي.. كل سنة وأنت طيب يا ريس وتحيا مصر.

    الاكثر قراءة