كتب: إسلام أحمد
وقفت على سلالم محكمة الأسرة بزنانيرى تحاول إخفاء دموعها عن عيون الحاضرين وسط حاله من اليأس سيطرة عليها خلال سنوات عاشتها مع زوجها الذي جعلها غير واثقة في نفسها ولا في أنوثتها، في كل مرة يهرب منها بسبب حبه لعادته السرية والتي أجبرتها على الاتفاق معه على ممارسه علاقتهما الشرعية مقابل المال.
تقول "مروه ا": "طوال حياتي عشت أحلم ببيت مستقر وهادئ، وعندما قابلت زوجي بالجامعة ظننت أنه الشخص الذي سيعوضني عن ما فقدته في بيت عائلتي ميسورة الحال من حب واستقرار ويتحمل طباعي الحادة وشخصيتي القوية، فكان يبدو لي وللجميع طيب القلب وحسن الطباع، وفي مقابل هذا تغاضيت عن الفارق الكبير بيننا في المستوى المادي والاجتماعي وبعد الزواج اكتشفت أن الرجل الذي اختارته من بين كثيرين كي أكمل ما تبقى من عمري معه، وبدأت أتخلى عن بعض طباعي الحادة وغيرت أسلوب حياتي وطريقة لبسي من أجله .. وجدته مع أمه كالميت بين يدي مغسله، لا يتخذ قرارا إلا بعد الرجوع إليها حتى ولو كان هذا القرار خاصة بنا وبمستقبلنا".
وتتابع الزوجة: "لم يكن اكتشافي لضعف شخصية زوجي أمام والدته هي الصدمة الوحيدة التى تلقيتها خلال حياتي القصيرة معه والتي لم يتعد عمرها العام ونصف تقريبا، فمع مرور الأيام بدأت اشتم رائحة الطمع والاستغلال في كل تصرفاته، خاصة بعد أن تمادى في التهرب من الإنفاق على وعلى البيت، وصار يطلب منى أن أشترى له حتى ملابسه من مالي الذي ورثته عن والدي"، وتشير الزوجة: "عقب كل ذلك، اكتشفت إدمانه لممارسة العادة السرية كانت هي الأقسى، وللأسف لم أعلمها إلا بالصدفة عندما كنت أتحدث مع صديقة لي وأشكو لها برود زوجي الجنسي والعاطفي وإهماله لرغباتي واحتياجاتي وأنانيته وسردت لها ما يفعله بعد كل لقاء لنا، وذلك لأن زوجها طبيب وربما يساعدني في إنهاء معاناتي، فأكدت لي أن الأفعال التي يرتكبها زوجي ربما تكون هى السبب وأنها محرمة شرعا وقد تتسبب في إصابته بأمراض أخرى خطيرة".